العدد 1527 - الجمعة 10 نوفمبر 2006م الموافق 18 شوال 1427هـ

لا لسياسات بوش

خليل الأسود khalil.Alaswad [at] alwasatnews.com

قال الأميركيون “لا للحرب” من خلال التصويت للديمقراطيين في انتخابات منتصف الولاية. والأكيد مع هذا الوضع الجديد، أن الديمقراطيين سيكسبون الانتخابات الرئاسية في 2008.

عبر الأميركيون على اختلاف انتماءاتهم عن رفضهم لسياسة الحرب التي انتهجتها إدارة الرئيس جورج بوش “الدموية” في العراق بشنها حرباً على هذا البلد بحجة واهية (أسلحة الدمار الشامل) والتي انكشف الكذب والزيف بشأنها لاحقاً، ومع ذلك ظل بوش وأعوانه يدافعون عن فكرة شن الحرب ذاتها. وما دفع الأميركيين إلى المطالبة بتغيير الإدارة إضافة إلى اكتشاف هذه الحقيقة وغيرها هو عدد القتلى من الجنود الأميركيين في العراق بغض النظر عن القتلى العراقيين الذين راحوا ضحايا للمؤامرة الأميركية.

رفض الأميركيون- على رغم الجهل السياسي الذي يعاني منه الكثير منهم - سياسة الجمهوريين المريضة، واختاروا من جديد الديمقراطيين الذين يعتبرون أقل دموية من الجمهوريين. وكان أول من تخلص منه بوش بعد هزيمته المدوية وزير دفاعه المدافع بلا منازع عن سياسة الحرب الأميركية دونالد رامسفيلد. وأتصور أنه بذلك خدم نفسه وخدم رامسفيلد، فمن جهة خلص رامسفيلد من الانتقادات والمساءلات التي قد يتعرض لها في الفترة المقبلة بعد تولي الديمقراطيين السلطة الفعلية في الكونغرس، ومن جهة أخرى يمهد بوش لنفسه الطريق حتى يستطيع أن يتعامل مع الديمقراطيين من دون مشكلات كثيرة، وفي ذلك استمرار لتعنت هذه الإدارة وغطرستها. وقد صرح بوش مساء أمس الأول مجدداً أنه لن ينسحب من العراق.

وعلى رغم هذا التحول الذي قد يعتبره البعض كبيراً، فإن السياسة الأميركية الخارجية وخصوصاً تجاه الشرق الأوسط لن تتغير. فموقف أميركا من الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية لن يتغير فالجميع يعلم من هي “إسرائيل” بالنسبة لأميركا. وكذلك الأمر بالنسبة للتعامل الأميركي مع جميع القضايا والدول العرابية والإسلامية. وعليه نحن لا نرفض سياسات بوش فقط، وإنما نرفض جميع السياسات الأميركية المضرة بنا والقاتلة لمعنى الحياة الكريمة

إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"

العدد 1527 - الجمعة 10 نوفمبر 2006م الموافق 18 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً