العدد 1539 - الأربعاء 22 نوفمبر 2006م الموافق 01 ذي القعدة 1427هـ

صراع الانتخابات والكلمة الحرة

سهيلة آل صفر suhyla.alsafar [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

إن الرحلة التي كنا نقطعها في شوارع البحرين للوصول إلى أي مكان والتي كانت تستغرق عشر دقائق باتت تأخذنا الساعة هذه الأيام أيام مهرجانات الانتخابات وتصبح رحلة شاقة ومتعبة ونحن نغوص في طوابير لا نهاية لها وكأننا في كراجات متنقلة هنا إضافة إلى قلة الذوق والأدب عند بعض السائقين في تجاوزاتهم الخاطئة... كي يكسب عدة سنتيمترات ليكون سباقاً للوصول!.

وما زاد الطين بلة هو إصلاحات الشوارع والتي جاءت في وقت غير مناسب نظراً لحاجة الناس الملحة للتنقل لحضور المهرجانات في كل البحرين وكأنها مؤامرة لإلهاء الناس وقتل الوقت في الطرقات وإعاقة حياتهم وكأن الجميع يدورون حول أنفسهم بعملية مفرغة وخاوية، كل ذلك بسبب قلة التنسيق في الوزارات وتقييم الأنشطة في البلاد والاستعداد لها... وقلة رجال المرور لتنظيم مثل هذه الاختناقات أيضاً ظاهرة تستحق الوقوف عندها.

وأود هنا محاولة التعرف عن قرب على المترشحين وبعض من خصائصهم، فمنهم من كنا نعرفهم حق المعرفة... لما لهم من أنشطة سياسية ونضال وطني مشرف ومواقف مميزة اجتماعياً... إن هؤلاء برامجهم واضحة وصريحة وعلينا مساندتهم لأنهم سيضيفون فخراً للبلاد، وإن وضع ثقتنا فيهم سيساهم في تصحيح الأوضاع الخاطئة والأنظمة الحيوية لخدمة البلاد ورقيها لذلك علينا مساندتهم واختيارهم من دون أي تردد! وهناك فئة أخرى غير معروفة ولا تملك الخبرات الحياتية أو السياسية.

إن هؤلاء تقع على عاتقهم مسئولية مضاعفة لإثبات صدقيتهم في برامجهم، قد يكون بعضهم ذا هدف نبيل وواضح ولكن خبراتهم قد تعوق تقدمهم في تحقيق ما يصبون إليه لمحدودية اضطلاعهم في الأمور السياسية والاجتماعية والعامة وقد تكون من بين الفئة الثانية جماعة متعالية للوصول إلى الكرسي السحري بأي ثمن وقد استعملوا المناسبة فرصة لعمل البيزنس، وقد استدان البعض لشراء الأصوات بكل الوسائل الوضيعة على أمل أن يستعيدوا كل ذلك بعد الفوز باللعب في مقدرات البشر ومصيرها واستغلال الكرسي في الابتزاز! هؤلاء علينا أن نحذرهم لأنهم يشوهون كل شيء صادق وجميل في هذه الدنيا! وهم من يمارسون الحرق وتشويه الصور... وخلخلة الوضع لصالحهم... وضد المعروفين الشرفاء! هذه الحثالة التي تدفع لتأخذ؛ موجودة في كل العالم حتى في أميركا وآخرها كان السيد بوش الذي لولا لعبته القذرة في الانتخابات لما فاز والنتيجة هي... كيف قام بتدمير الوطن العربي بحقده وسوء تصرفه وجهله فيما يفعله من شئون عالمية! وكيف ندم من سانده لسوء الاستغلال للسلطة وإيذاء العباد! فعلينا الانتباه قبل إعطاء أصواتنا الى المترشحين لأن هؤلاء قد يرفعون البلاد أو يعيقون تقدمها! وإهداء ثروتها لمصالحهم الشخصية الآنية ومن دون أي بعد نظر، أما حظ النساء الذي كنت أتمنى أن تكون له نسبة إجبارية في المجلسين النيابي والبلدي كما هو حاصل في اريتريا وعمان ودول إفريقيا أخرى لإثبات وجودها وخصوصاً أن لدينا الكثير من المترشحات اللاتي يشرفن البحرين في وجودهم على الساحة السياسية بهذه الكثافة.

وكلمة أخيرة أنه على رغم هذا وذاك فنحن نفتخر بأن لسان حالنا أصبح حراً وأن الكلمة باتت تتحرك طليقة في سماء البحرين العزيزة وعالياً في ظل القائم الأول والذي أعطاها ذلك الحق والتحرر مليكنا الغالي أعطاه الله كل الصحة والبقاء جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ملك القلوب

إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"

العدد 1539 - الأربعاء 22 نوفمبر 2006م الموافق 01 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً