شيخنا الجمري...
يا من علمتنا معنى الحرية... يا من علمتنا معنى التضحية والإباء ... معك تنفسنا العزة والكرامة معك مارسنا أجمل معاني الرفعة والسمو.
شيخنا الجمري...
دروسك لنا عبر... مدرستك في الحياة لنا سبيل نجاة... يا من لم تهزه الريح... ولم تهزه الإغراءات من كل حدب وصوب.
شيخنا الجمري...
إن للتضحية معنى... وإن لعشق شعبك لك معنى آخر لن يتكرر.
شيخنا الجمري ...
واهمٌ جداً من ظن ولو لوهلة أننا نسيناك أو أننا تناسينا تضحياتك ومواقفك البطولية المشرفة في سجونك وعذاباتك ونفيك تارة والتفنن بتعذيبك تارة أخرى... وأهم من ظن أن النسيان قد طوى حتى لو صفحة من صفحات تاريخك الناصع ... واهمٌ جداً من ظن أن هناك شعباً مثل الشعب البحريني يتجرأ على نسيان تاريخ من العزة والإباء وتاريخ من استنهاض الكرامة لشعب بأكمله... تاريخ من النضال الحُسيني على أرض البحرين... تاريخ من رفض العبودية وإهانات للذات تعددت أشكاله وألوانه وصوره.
شيخنا الجمري...
أنت من رفع رأسنا بعد ما كان مطموراً... بل بعدما تعودنا على أن يكون مطموراً! مُرغمين وغير مُبالين، ولم ترضَ علينا أن نكون كذلك.
شيخنا الجمري...
من بعد عينك حتماً إننا يتامى... ونستحق العطف... من بعد عينك ستسنح الفرصة الذهبية لمبغضيك وكارهيك وألد أعدائك (على رغم قلّتهم) للاستفراد بنا... ألسنا بيتامى!
ولكن تأكد يا أبا جميل... أننا على عهدك باقون... وعلى طريقك سائرون... وعلى أصول مدرستك التي ألهمتنا الكثير منها مُحافظون.
شيخنا الجمري...
تأكد أنك أنجبت شعباً كلهم جمريون... فنم قرير العين، فما قدّمته لنا كثير كثير علينا وقد حان وقت راحتك... لنكمل نحن المشوار?
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 1569 - الجمعة 22 ديسمبر 2006م الموافق 01 ذي الحجة 1427هـ
