العدد 1626 - السبت 17 فبراير 2007م الموافق 29 محرم 1428هـ

النيابة وحرصها على سيادة القانون

عادل الشيخ adel.ebrahim [at] alwasatnews.com

إن تقدم النيابة العامة بالخطوة الأخيرة المتمثلة في استئناف حكم المحكمة الكبرى الجنائية القاضي بعدم اختصاصها في نظر دعوى بنك الإسكان المتعلقة بسرقة أكثر من مليون ونصف المليون دينار، تؤكد للجميع حرصها على المال العام وعلى أمانتها على المجتمع، إضافة إلى ترسيخها لمبدأ سيادة القانون على الجميع.

نعم، تلك الخطوة وذلك الإصرار في تثبيت التهم على أنها جنايات وليست جنح، وطلب النيابة من المحكمة في تطبيق أقصى العقوبات على جميع المتهمين في جميع القضايا الجنائية هو أمرٌ حسن، فمن أمن العقوبة أساء الأدب، وهنا لا ندين المتهمين (فهم لايزالون أبرياء حتى تثبت إدانتهم).

المحكمة عللت حكمها بعدم الاختصاص، مرجعة ذلك إلى أن موظفي بنك الإسكان ليسوا موظفين عموميين، إلا أن العبرة والمغزى في المال المسروق، وهو مالٌ عام تملكه الدولة وخصصته لمنفعة جميع أفراد المجتمع.

وبعيدا عن تلك القضية، هل من المعقول أن يحاكم لص سرق عدة دنانير عن طريق الإكراه الواقع على المجني عليه أمام المحكمة الكبرى الجنائية، وتكون عقوبته هنا السجن الذي لا تقل مدته عن 3 سنوات، في حين أن من يسرق الملايين وعشرات الآلاف مستغلاَ وظيفته، ويسرق تلك الأموال من المجتمع يحاكم أمام محكمة جزائية صغرى، إن أدانته فإن عقوبته لن تتجاوز الـ 3 سنوات؟

إقرأ أيضا لـ "عادل الشيخ"

العدد 1626 - السبت 17 فبراير 2007م الموافق 29 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً