العدد 1674 - الجمعة 06 أبريل 2007م الموافق 18 ربيع الاول 1428هـ

ملاعبنا تتحول من طرب إلى شغب ونشب

يونس منصور Younis.Mansoor [at] alwasatnews.com

رياضة

نعم يمكننا أن نطلق على رياضتنا المحلية المثل الشعبي الدارج «بغيناها طرب صارت نشب» بعد الكم الهائل من المشكلات التي ظهرت في ملاعبنا خلال الأسبوعين الماضيين والتي وصلت إلى حد الضرب والذي ربما يفضي إلى الإصابة وهو ما حدث في واقعة «المدوب» أو التعدي على القيم والأخلاق من خلال الاستماع إلى الأصوات النشاز «السب والشتم والإهانات بجميع أشكالها».

نحن حتى الآن نمارس الرياضة من أجل الاستمتاع بها «طرب» فتنقلب إلى معارك ومشادات وملاسنات في ملاعبنا وعلى مختلف الأصعدة «نشب»، الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أننا نعيش أوضاعا «مكهربة»، الإدارين من جهة واللاعبون من جهة أخرى وحتى الجماهير كلٌ منهم يغني على ليلاه، فمتى نرى الود والاحترام بين جميع هذه الفئات حتى تعود ملاعبنا ساحة للمنافسة الشريفة بعيدة عن «الركل والسب والشتم». مثل تلك الممارسات أفقدت ملاعبنا الرياضية قدسيتها وجمالها، حتى ضاع السمين وسط الغث، في ظل لهاث الجميع وراء مصالحهم على حساب القيم والمبادئ الرياضية واحترام الآخر فصار النهش في لحوم العباد زادها والطعن في الذمم كسوتها وكل ذلك من أجل فوز أو انتصار لا تتعدى قيمته الثلاث نقاط. إن أكثر ما يخشى على واقعنا الرياضي وملاعبنا هو قدرة هذا النوع من «الشغب» على التموضع والتموقع بأريحية بحيث يجد الأرض الخصبة التي ينبت فيها ما قد يحوله يوما ما لأمر واقع وعندها سيكون من الصعوبة بمكان اقتلاعه، وعليه فإن مسئولية مقاومته واجبة على الجميع.

الرجل المناسب في المكان المناسب

سؤال... متى تضع الأندية أو اتحاداتنا الرياضية الرجل المناسب في المكان المناسب، بدلا من الأشخاص الذين يفكرون بنظرات ضيقة وتتحكم فيهم الأبعاد الشخصية والغيرة والحقد والتي دمرت بعض الأندية والمنتخبات بسب هؤلاء المنظرين وما أكثرهم هذه الأيام إذ انتشروا بطريقة عجيبة! نعم تلك الفئة بدت طافية على السطح خلال الفترة القليلة الماضية إلى الحد الذي لا يمكن إنكارها أو التغاضي عنها، وإن تقمصت بقميص آخر قوامه «الحُسن والجمال» أو ارتدت أقنعة ملونة، فالممارسة تكشف حتما عن ذلك الجسد المترهل والوجه المشوه والقبيح والذي يكشف عن فكر صاحبه، وعلى اتحاداتنا وأنديتنا أن تقوم باستئصال هذا «المرض» قبل أن يستشري في جسد رياضتنا التي تعاني الويلات والعجز الذي وصل إلى حد يعجز اللسان عن وصفه ليأتي لنا «ضعاف النفوس» ليزيدوها سوءا على سوء.

إلى متى؟

غالبية المنتخبات الآسيوية وضحت تحركاتها ومسعاها في سبيل الإعداد لبطولة أمم آسيا المقبلة صيف هذا العام إلا منتخبنا الوطني الذي لا يزال يراوح مكانه وحتى الآن لا يملك مدربا ولا نعلم إلى متى سيستمر ذلك وخصوصا أن بعض الاتحادات «الخليجية مثلا» وضعت برنامجا زمنيا محددا لمنتخباتها حددت فيه المباريات الودية والمعسكرات التي ستقيمها لمنتخباتها، أما نحن فلا نزال إلى الآن نبحث عن مدرب والذي ربما لن يخرج عن «كريسو».

إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"

العدد 1674 - الجمعة 06 أبريل 2007م الموافق 18 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً