العدد 1691 - الإثنين 23 أبريل 2007م الموافق 05 ربيع الثاني 1428هـ

فضيحة الصالات!

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

«لماذا لا نستبدل استاد البحرين الوطني بصالة مركز الشباب في الجفير؛ أي نأتي بالصالة مكان الملعب والعكس صحيح»، هذه طرفة قالها أحد الجماهير وهو يعاني في الدخول إلى إحدى المباريات القوية الجماهيرية التي كانت تتطلب إقفال الأبواب الخارجية قبل انطلاقة المباراة بمدة زمنية طويلة.

ما يحدث حاليا في ملاعبنا بالأحرى في صالاتنا الرياضية تتطلب تدخلا من الحكومة البحرينية في إنقاذ الرياضة التي يعد فيها الجمهور أهم سمة وأهم مطلب، وخصوصا عندما يشاهد الجميع تزاحم الجماهير العريضة التي تأتي لتساند فرقها وهي تعاني الأمرين لمجرد الدخول إلى الملعب للتشجيع، وما نهائي دوري كرة السلة إلا إشعارا آخر بعد البطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد والتي استضافها النادي الأهلي حديثا وحقق بطولتها، على أن الرياضة البحرينية تعاني وتعاني الكثير من الأمراض التي لا تجد لها آذانا صاغية من الطبيب المختص والمسئولة عن شفائها.

لا أحتاج لوصف ما يحصل أمام البوابة الرئيسية لصالة مركز الشباب في كل مباراة جماهيرية، وكأن الجماهير ذليلة تطلب من يشفق عليها ويدخلها وكأنها لن تدفع من أجل الدخول، وحينها يحدث الشد والجذب بينها رجال الأمن الذين لا ناقة لهم ولا جمل.

طرفة أخرى قالها أحد رجال الأمن وهي: «أليس من المخجل أن نطرد جماهيرنا وهي التي تسعى إلى الصالة؟ فيما دولة مثل قطر تستجدي الجماهير للحضور، بل وأكثر تقوم بدفع مبالغ مالية للحضور وجوائز قيمة وسحوبات كما حدث في مباراة منتخبنا الأولمبي في الدوحة، وعلى رغم ذلك لا تمتلئ المدرجات بالجماهير!».

أليس من المخجل أن نكون دولة نفطية ونحن لا نملك حتى صالة رياضية قادرة على استيعاب كل هذه الجماهير؟ هل بتنا نعد الرياضة بابا غير جيد للوصول إلى العالمية، وبالتالي لا نريد الصرف من أموالنا لنتقدم رياضيا كما نريد أن نتقدم ثقافيا وسياسيا واجتماعيا... أين النواب الكرام من الرياضة التي أمست مهمشة كليا وأصبحنا في واد آخر من حيث المنشآت، ونحن نبكي عندما نرى مدينة مثل دبي تقوم بالإعلان عن بنائها أحدث استاد في المنطقة، في مقابل أقدم ملعب نمتلكه نحن، وكذلك صالة! ما دمنا نتحدث عن الصالات الداخلية ومنها صالة مركز الشباب التي تعود للعام 1980!

المنظر المخجل الذي حدث في نهائي كرة السلة من كسر للباب الخارجي للصالة والدخول أيضا من بوابة المنصة الرئيسية، ومن الاجتماع الطارئ لرئيس الاتحاد مع الأندية وتداول إلغاء أو تأجيل المباراة وعدم القدرة على اللعب وسط عدد كبير للجماهير لا يمكن استيعابه، خوفا من أن يحدث ما لا يحمد عقباه وتحدث المفاجأة «الطامة الكبرى».

هذا الوضع يجرنا للحديث مجددا عن الخطأ الكبير الذي قامت به المؤسسة لتصحيح الوضع قبل انطلاقة بطولة الأندية الخليجية لكرة السلة يوم السبت المقبل، وهي تحتضن أكبر ناديين صاحبي أكبر جماهيرية، وحينها سيتطلب من اللجنة المنظمة أن تحمي رئيسها قبل أن يحدث له ما حدث لرئيس اللجنة التنظيمية لكرة اليد السعودي نصر هلال وهو يتلوى بين الباب و»عصرة» الجماهير.

من جديد نقولها، هذه الألعاب هي التي يحبها الناس وتسعى إلى مشاهدتها، ولكننا في الطرف الآخر نقوم ببناء منشآت كالحلبة وغيرها لا يستفاد منها إلا في أيام قلائل معدودة على اليد الواحدة، ولا تحضرها الجماهير البحرينية بكثافة، وبالتالي كان من الأولى أن نسعى إلى خدمة الرياضة التي يحبها الشعب، وتوفير المنشآت الصالحة والكافية كما يحدث في الدول الخليجية التي تعطي شعبها حق المشاهدة لكل الأنشطة الرياضية.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 1691 - الإثنين 23 أبريل 2007م الموافق 05 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً