العدد 1693 - الأربعاء 25 أبريل 2007م الموافق 07 ربيع الثاني 1428هـ

كلمات مضيئة

سهيلة آل صفر suhyla.alsafar [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

هذه الكلمات بعض من مقتطفات الروح والإنسانية من قراءاتي علها تضع بعضا من الضوء على الحياة وطريقها الطويل!

سمع رجل في اسطنبول عن حكيم يعيش في بلاد فارس فباع كل ما يملكه بلا تردد وذهب باحثا عن الحكمة.

وبعد شهور من السفر وجد كوخا يعيش فيه المعلم يملؤه الوقار والاحترام، فطرق بابه... نظر إليه الشيخ المعلم مرحبا، وسأل المسافر الحكيم عن حكمته في الحياة... فأجاب: يمكنك أن تسألني سؤالا واحدا فقط.

فسأله: هل يمكنني سؤالك بالتزكية، فأجابه نعم... لقد أجبتك عن سؤالك الواحد... أما إذا أردت أن تعرف شيئا آخر فاسأل عنه قلبك وسيعطيك الجواب وأغلق الباب!

الحكمة الثانية: قال المعلم الكلمة سلطان، والكلمات تغير العالم والإنسان يقولون... يجب ألا نتكلم عن الأشياء الجيدة التي تحدث لنا فربما يقضي حسد الآخرين على فرحنا.

ليس الأمر كذلك أبدا. فالمنتصرون يتكلمون بفخر عن المعجزات التي حدثت في حياتهم، إذا أطلقت طاقة إيجابية ستجذب هذه مزيدا من الطاقة الإيجابية، فتسعد من يريد لك الخير حقا.

أما الحاسدون والمهزومون فلن يستطيعوا إيذاءك إلا إذا أعطيتهم سلطة القيام بذلك.

«لا تخف. تكلم عن حوادث حياتك الجيدة لمن يريد سماعها، لأن روح العالم بحاجة كبيرة لفرحك».

الحكمة الثالثة: عن الشاعر الإفروأميركي لانغستون هيوغ: أعرف الأنهار القديمة كالعالم والأقدم من دفق الدم في عروق البشر روحي عميقة عمق الأنهار... استحممت في الفرات عند فجر الحضارة. أقمت كوخي على ضفة نهر الكونغو، وغنت لي مياهه أغنية مهد. تأملت نهر النيل وبنيت الأهرامات، سمعت غناء نهر الميسيسبي عند وصول لنكولن إلى أورليانز الجديدة مياهه تصبح مذهبة أواخر النهار.

«أصبحت روحي عميقة عمق الأنهار».

الحكمة الرابعة: كان المعلم البوذي مسافرا مع تلاميذه سيرا على الأقدام عندما شعر بأن تلامذته يتجادلون لمعرفة الأفضل.

قال أحدهم: أنا أمارس التأمل منذ خمسة عشر عاما... أجاب الآخر: وأنا أمارس الإحسان منذ تركت منزل والدي، والثالث قال: وأنا أواظب على كل تعاليم بوذا باستمرار... وعند الظهر توقفوا تحت شجرة تفاح للراحة، وكانت الأغصان تلتوي تحت ثقل الثمار، عندها تكلم المعلم... إن أغصان هذه الشجرة تميل لتلامس الأرض كذلك هو الحكيم الحقيقي يجب أن يكون متواضعا.

فعندما لا تحمل الشجرة ثمارا تنتصب أغصانها متغطرسة متعالية كذلك هو الأحمق يظن نفسه دوما أفضل من الآخرين!

والحكمة الأخيرة أنه بين كل أسلحة الدمار التي اخترعها الإنسان تعتبر الكلمة أكثرها فظاعة وخسة.

قد تخلف الخناجر والأسلحة النارية آثار دماء وتدمر القنابل أبنية وشوارع.

إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"

العدد 1693 - الأربعاء 25 أبريل 2007م الموافق 07 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً