العدد 1710 - السبت 12 مايو 2007م الموافق 24 ربيع الثاني 1428هـ

شوماخر سعيد بحياته الجديدة بعيدا من ضوضاء السيارات

على رغم أنه لم يعد وجها دائم الظهور في مضامير سباقات الجائزة الكبرى لسيارات فورمولا 1 فإن بطل العالم 7 مرات الألماني مايكل شوماخر مازال له وزنه الكبير لدى جمهور هذه الرياضة.

وأمس الأول (الجمعة) اصطف المصورون الصحافيون لساعات أمام المقصورة الرسمية لفريق فيراري الايطالي بمضمار «سيركويت دي كاتالونيا» بمدينة برشلونة الاسبانية والذي سيستضيف سباق الجائزة الكبرى الاسباني اليوم (الأحد) انتظارا لظهور شوماخر.

وكان شوماخر الذي اعتزل في الموسم الماضي بعدما أنهاه في المركز الثاني ببطولة العالم على مستوى السائقين أعلن في وقت سابق أنه سيكون موجودا في سباق الجائزة الكبرى الاسباني بوصفه مستشارا بفريق فيراري.

وتحدث شوماخر لمدة 20 دقيقة مع أكثر من 100 صحافي وأخبرهم عن حياته الجديدة، مؤكدا أنه لن يصبح رئيسا لفريق فيراري كما أنه لن يسعى لشراء أي فريق.

وأوضح شوماخر (38 عاما) أنه لا يفتقد حياته السابقة بسباقات فورمولا 1 وقال: «لقد ابتعدت عن العمل لبضعة أشهر فقط. ولكنها راحة كبيرة. فأنت تستيقظ في الصباح لتضع خططك لنفسك».

وظهر شوماخر مكتسيا بلون برونزي ومسترخيا تماما بعد استمتاعه بالعطلة مع زوجته كورينا وابنيه وهو نادرا ما كان يفعله في السابق لأنه ببساطة لم يكن لديه الوقت لذلك.

كما أوضح شوماخر أنه ليس منزعجا بسبب رفض الرئيس الألماني هورست كولر للطلب المقدم من أحد معجبي شوماخر لمنح سائق فورمولا 1 السابق وسام الاستحقاق الألماني (أحد أرفع أنواع التكريم التي يمكن منحها للمواطنين الألمان).

وقال شوماخر: «لقد سمعت عدة أسباب لرفضه الاستجابة لهذا الطلب. ولكن الأمر الجيد هو أن الناس ترى أنني يجب أن أفوز به» مضيفا أنه يتمتع بعدد كبير من الألقاب وأنواع التكريم ما يجعل تكريما زائدا أو ناقصا لا يحدث فرقا كبيرا بالنسبة إليه.

وكان شوماخر غامضا إلى حد ما عندما وقف يشرح طبيعة عمله الجديد مع فيراري ماسكا الميكروفون بيد ونظارته الشمسية باليد الأخرى إذ قال: «أود تقديم المساعدة بقدر ما أستطيع. وقد تكون خبرتي مفيدة في تحليل المشهد العالمي».

ويرى بطل العالم السابق بسباقات فورمولا 1 نيكي لاودا أن شوماخر أكثر من مجرد تميمة حظ تتقاضى راتبا عاليا بفيراري. وحتى شوماخر نفسه يبدو غير واثق تماما من نوعية العمل المطلوب منه في فيراري، ولكنه من ناحية أخرى واثق تماما من العمل الذي لن يقوم به هناك إذ قال: «إن عملي ليس تحليل أداء السائقين».

ويعتبر شوماخر زميله السابق بفريق فيراري فيليبي ماسا صديقا له. وقد أعرب السائق البرازيلي عن سعادته لان «جالب الحظ» سيكون موجودا في رابع سباقات الموسم اليوم. بينما لا تربط شوماخر صلة وثيقة بالسائق الذي حل محله في فيراري وهو الفنلندي كيمي رايكونين. وقد أوضح السائق الفنلندي نفسه عدم اهتمامه بتكوين علاقة دائمة مع شوماخر إذ قال: «إنني أقود السيارة ولدي المهندسون الخاصون بي».

وليس معروفا بعد المكان الذي سيتابع منه شوماخر سباق الغد وإن كان من المحتمل أن يجلس في منطقة التحكم.

أما الشيء الذي يفتقده شوماخر بكل تأكيد حاليا فهو مباراة كرة القدم التقليدية والتجمع الذي اعتاد فيراري على تنظيمه في كل خميس قبل أي سباق.

فقد أكد شوماخر العاشق لكرة القدم والذي مازال يمارسها على المستوى التنافسي في سويسرا ويشجع نادي كولون بدوري الدرجة الثانية الألماني أنه يفتقد هذا الأمر بشدة بعكس شعوره تجاه سباقات فورمولا 1.

العدد 1710 - السبت 12 مايو 2007م الموافق 24 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:26 م

      العراقي

      حقيقة ان الناس العظماء ليسوا يفهمون لماذا هم عظماء وهل هم حقا عظماء ام ان الناس فعلت لهم ذلك
      لماذا يعتبر سائقا جيدا قد فاز بالبطولة عدة مرات اهم مثلا من مدرس رياضيات كان قد احرز المركز الاول في نجاح طلبته كل سنة
      امثال شوماخر يتغذون على سذاجتنا

اقرأ ايضاً