العدد 1718 - الأحد 20 مايو 2007م الموافق 03 جمادى الأولى 1428هـ

أين كفاءات الجزيرة الستراوية؟

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

من الغريب جدا أن يغلق باب الترشح لانتخابات مجلس الادارة لنادي سترة المزمع اجراؤها في 31 مايو/ أيار الجاري بتقدم 3 أشخاص فقط لترشيح انفسهم لعضوية مجلس الادارة، فيما لم يتقدم أي شخص لترشيح نفسه لرئاسة النادي. ما الذي يجري في هذه الجزيرة الكبيرة التي يصل عدد سكانها إلى ما يزيد على 60 ألف نسمة. هل عقمت نساء هذه الأرض الطيبة في هذه الجزيرة الوادعة أن تلد الكفاءات لكي تتسلم قيادة هذا النادي العتيد!؟ أليس هناك 20 شخصا ذوي كفاءة عالية وقدرات ادارية متميزة يتقدمون لترشيح انفسهم للدورة الانتخابية الجديدة!؟ نحن نعتقد أن هناك اسبابا كثيرة وترسبات تركتها الخلافات والمشكلات التي صارت تعصف بالنادي من سنين طويلة وليست وليدة هذا اليوم، ولذلك لم تكن هناك فئة من المجتمع الستراوي المحايد قام بالمساعي الحميدة لايصال الكفاءات إلى المراكز القيادية في النادي.

خلال السنوات الطويلة الماضية كان الاشخاص الذين يصلون إلى مراكز القيادة في الادارة يواجهون المقاومة الخارجية من مختلف الاطراف، ما يجعل من يصل إلى مركز القرار لا يركز على عمله التطوعي في مجلس الادارة بل يتفرغ للرد على الاتهامات من هنا أو هناك، بل ترى هناك تكتلات وجماعات تقود الحملات المتتالية للايقاع بمن وصل إلى الادارة، ومن ثم تكون النتيجة الفشل الذريع. وبعد انتهاء الدورة الانتخابية التي لم يستطع من وصل لها مسبقا أن يحقق نتائج ايجابية على ارض الواقع، تراه يبتعد عن مواصلة العمل ويترك المجال لمن كان مواجها لهم في الفترة الماضية. ومجرد ان يصل الآخر إلى كرسي القرار في مجلس الادارة، ترى من خرج من الادارة يقف في صف المواجهة ويعمل كما عمل سلفه في تشتيت الافكار والذهنية، وبالتالي تكون الخسارة لكل أهالي هذه الجزيرة العزيزة.

وتمر الايام والشهور والسنون من دون أن نرى هذا النادي يتطور من خلال الألعاب الرياضية أو اداريا أو فنيا، ولم تستطع أي ادارة جاءت أن تستقطب نجوم ومواهب الجزيرة من كل القرى الواقعة في الجزيرة، ولم نر أية ادارة جاءت تحمل أي مشروع للتقارب بين الفئات المختلفة، ولم تحاول فتح حوار مباشر مع الأطراف الأخرى لتقريب وجهات النظر والافكار من أجل المصلحة العليا للنادي والأهالي.

فصارت كل فئة تصل إلى الادارة في محل تحسد عليه؛ لانه لن يترك لها المجال لكي تعمل وتتطور وترفع القدرات وتنقل هذا النادي إلى مصاف الاندية الكبيرة. هذه الجزيرة الحبيبة تحتاج إلى عقول تفكر وتخطط وتنفذ بشفافية من أجل المصلحة العليا وتضع النقاط على الحروف وتبدأ مرحلة الاصلاح لنقل النادي من الهاوية إلى الحال التي تنقذ ماء الوجه على أقل تقدير.

هذه الجزيرة تحتاج إلى شخصيات محايدة غير تلك الفئتين اللتين ظلتا تتصارعان من أجل الوصول إلى النادي وكأن النادي حكر عليهما فقط. فنحن نطالب وندعو كل الاشخاص المنتمين لهاتين الفئتين بالابتعاد عن هذا الجدال السلبي وغير الهادف، وبالتالي يكون الضياع واضحا لهذا النادي الذي كان من المفترض اليوم في الصفوف الأولى مع الاندية الكبيرة.

نحن نسأل أليس هناك شخصيات لديها القدرات المطلوبة والكفاءة المتميزة بقيادة النادي وايصاله إلى مثل هذه الأمور؟

كفى يا أبناء هذه الجزيرة صراعات واختلافات، وعليكم بالوحدة والعمل من أجل ناديكم بأن تتركوا التعصب الأعمى الذي لا يجر إلا الويلات والآهات.

عجبا من الـ 60 ألف نسمة لا يتقدم إلا 3 أشخاص لمجلس الادارة... أين رجال هذه الجزيرة الغيورون والمخلصون لقيادة سفينة هذه الجزيرة إلى بر الأمان؟ نأمل أن نسمع اخبارا سارة عن هذا النادي ونقرأ في الصحافة أن الادارة الجديدة تضم الكفاءات من الشخصيات المرموقة، وقد استقطبت مواهب من كل القرى في هذه الجزيرة، وتكوين فرق من الألعاب المختلفة ووضع خطط علمية تصل بالنادي لتحقيق الانجازات. ونحن نؤكد هنا جازمين متى ما وصلت الكفاءات المخلصة إلى محل القرار فان الانجازات ستتحقق وسيصل الجميع إلى الهدف المطلوب الذي طال انتظاره طويلا، واملنا ان نرى النادي الستراوي ترفرف عليه الاعلام ويجمع كل الناس في هذه الجزيرة الطيبة. حفظ الله الجميع ورفع شأنهم آمين رب العالمين.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 1718 - الأحد 20 مايو 2007م الموافق 03 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً