العدد 172 - الإثنين 24 فبراير 2003م الموافق 22 ذي الحجة 1423هـ

جمعية من لا برج لهم (أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين)

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

بعث أحد المواطنين رسالة إلى مرزوق قال فيها: «هل يكون العراق خروف العيد أو تسقط سكاكر الموت هدايا عيد أطفال العراق؟ الحرب مقبلة لا محالة، فهل أعددنا حناجرنا لتدوي صارخة في فضاء الكون، خاوية من كل مضمون، حاملة معها قلقلة حناجر وتفريغ مشاعر وسيلة جيدة لإرضاء الذات وإسكات صوت الضمير.

عراقي الحبيب، أحني رأسي لك مودعا... باكيا على بغداد العروبة والإسلام، وأحمل في نفسي زفرة مخنوقة وعينا حائر بصرها بين جحافل المغول الجدد ومعاول الهدم الحديثة.

يقولون إنه على المدعي البيّنة... هل هذا صحيح؟ كلا غير صحيح فهنا من يدعي امتلاك العراق أسلحة دمار شامل تريد من المدعى عليه أن يثبت العكس أو تصبغ عليه التهمة!

أي منطق هذا؟! عجبي على أنظمة رضت بالذل شعارا وبالتبعية منهجا، عجبي على قوم يرون اخوانهم يقتلون كل يوم ولا يملكون من أمرهم شيئا... واحسرتاه على زمن ولدت فيه أرى أخي يذبح وأنا أشحذ السكين لقاتله... آه على زمان ولدت فيه، يمر فيه الغزاة على أراضينا ويتخذونها خطوطا لهم... اعذرني يا ربي فلا أملك أمري واغفر لي يا عراق فأنا عاجز عن مساعدتك وعاجز حتى على منع أراضيَّ أن تكون للغازين مسكنا وملاذا وعذرا للتاريخ لأننا خرجنا منه على الهامش، أتمنى أن يسجل مرزوق الشعب العراقي في جمعيته! ويسجل الشعوب العربية معها! لكي تسقى سيارات العم سام من نفطنا تسيل دماء اخواننا... هنيئا لهم النفط وعار علينا وليسجلها التاريخ... فاتورة الذل والخنوع لا تُختم إلا بدماء الضعفاء.

مرزوق: أشكر المواطن الذي أطلق نفسه لتعبر عما يختلج فيها، ولعل اقتراح تسجيل جميع أبناء الشعب العراقي في جمعية من لا برج لهم ليس مناسبا حاليا.

فالعراقيون من دون أبراج، ما عدا فئة صغيرة منهم، منذ زمن طويل على رغم انهم أصحاب دجلة والفرات، وأهل عزة وكرامة... ولكنهم ابتلوا بالحَجاج والمغول من قبل، والزمان يعيد كرته هذه المرة.

المشكلة ان الحَجاج كان يقتل العراقيين ومن خلال ذلك يقتل غير العراقيين أيضا... والمغول غيروا بغداد وغيروا معالم العالم الإسلامي... والأميركان سيغرون معالم الشرق الأوسط.

على أي حال، نرحب بكل العراقيين أعضاء في جمعية من لا برج لهم، ولكن يجب أن لانستورد مشكلاتهم السياسية، فأول مشكلة ان الجماعات العراقية دائما مختلفة، وبعضها يقول «ما يفيد فيكم إلا واحد يكسر رؤوسكم»... وهذه العقدة غير صحيحة ولكنها موجودة، فإذا تعهد العراقيون بأنهم لن يجلبوا معهم هذه العقدة فمرحبا بهم... وإلا أصبحت رئاسة جمعية من لا برج لهم مثل الرئاسة العراقية

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 172 - الإثنين 24 فبراير 2003م الموافق 22 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً