العدد 1739 - الأحد 10 يونيو 2007م الموافق 24 جمادى الأولى 1428هـ

منتخبنا الأولمبي وكريسو

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

في البداية نبارك تأهل منتخبنا الأولمبي للأدوار الثانية والنهائية التي تقود الفرق الفائزة إلى أولمبياد بكين 2008، وأملنا أن يكون منتخبنا أحد هذه الفرق التي تصل إلى بكين بإذن الله.

ولكن هذا التأهل يحتاج إلى عمل كبير ومجهود يبذل مبكرا، وأن تكون هناك مباريات تجريبية قوية مع منتخبات تفوقنا في الأداء الفني والمهارات حتى نستفيد منها، وغير ذلك فستكون مشاركتنا سلبية.

نعود لمباراة منتخبنا الأولمبي امام الكويت التي خرجنا منها فائزين بهدفين مقابل هدف، ولكن السؤال المطروح هل قدم منتخبنا العرض المؤمل منه؟ وهل كان يستحق الفوز فعلا؟

نحن نجزم هنا أنه لولا هدف جون القاتل لشنت الصحافة الرياضية هجوما عنيفا على المدرب كريسو لطريقة اللعب المكشوفة ولأخطائه الواضحة طوال المباراة والتي لم يوجد لها الحلول الجماعية طوال الـ 90 دقيقة وخصوصا في الشوط الثاني.

الفريق لعب بطريقة 4/4/2 المعتادة منه، بينما لعب الكويت بطريقة 5/3/2 تتحول إلى 3/5/2 في الشوط الأول.

بينما غير الكويت من طريقته عند اشراك مهاجم مع بداية الشوط الثاني إلى 4/3/3 تتغير مع ظروف هجماته إلى 2/5/3 من أجل الاستحواذ على منطقة الوسط، وكان واضحا أن الكويت استطاعت ان تغلق منطقة الوسط في وجه لاعبينا من دون أن تكون هناك ردة فعل مضادة من مدرب الفريق كريسو لكسر هذا الحصار، وانكشف الخط الخلفي عندما لعب الكويت بثلاثة مهاجمين وصار الضغط واضحا على مرمانا.

ولولا براعة الحارس الأمين سيدمحمد جعفر الذي نعد تألقه السبب الكبير في خروج منتخبنا فائزا لما كنا اليوم ضمن الفرق الـ 12 في التصفيات النهائية.

في الدقائق العشر الأخيرة كنا نحتاج إلى فاعلية الهجمات بأن نشرك عددا أكبر من المهاجمين، ولكن عندما ادخل جون ليكون إلى جانب الدخيل وعبداللطيف كان من المفترض ان يبقى عبدالله عمر في الجانب الأيمن، ولابد من تفعيل انطلاقاته بالضغط المتواصل على دفاع الكويت، ولكن فاجأنا كريسو بارجاع عمر إلى الدفاع فخسرنا جهوده الهجومية مع انه يجب وضع الكثافة العددية الهجومية بشكل أكبر.

فدب اليأس والاحباط في نفوس الجماهير والمتابعين عندما لاحت الدقيقة 90، ولكن جون انقذ كريسو من خروج مذل على أرضنا وبين جماهيرنا فحفظ ماء وجه المدرب.

على اتحاد الكرة ان يغض الطرف عن سلبيات هذه المباراة ومنها اشراك فتاي وهو غير جاهز بدعوى عدم وجود أي لاعب آخر من ابناء الوطن يستطيع أن يؤدي دوره، وهذا أمر غريب على اساس تبديله في الشوط الثاني بلاعب وطني ادى دوره بشكل ملحوظ! ولذلك، على اتحاد الكرة الجلوس مع المدرب وتسجيل كل الملاحظات السلبية في الفريق؛ لاننا في التصفيات النهائية سنواجه فرقا قوية جدا ان لم نعد لها اعدادا قويا فالكلام لا ينفع... هناك أخطاء واضحة علينا اصلاحها وعدم تركها للزمن.

ما نأمله من اتحاد الكرة أن يأخذ آراء المدربين الوطنيين المتابعين للأمور الفنية وما الذي يجب فعله خلال المرحلة المقبلة. نأمل من منتخبنا الأولمبي الواعد أن يكون على قدر المسئولية الملقاة على عاتقه في الفترة المقبلة.

سيدمحمد جعفر نجم أنقذ البحرين

إلى سيدمحمد جعفر الحارس الأمين المتألق، فقد اثبتّ إلى الجميع انك قادم بقوة لحراسة المنتخب الوطني الاول من خلال فدائيتك وبراعتك التي اظهرتها خلال مباراة الكويت، وانقذت مرماك بل انقذت منتخبنا من خسارة واضحة، ولكنك كنت حاضرا ضاربا كل الكرات الكويتية بعزيمة واصرار، لتكون السبب الأول في الفوز، ولولاك لما كان لهدف جون اية قيمة...

نحن الذين انتقدناك في مباريات سابقة لتعود لنا بمثل هذه الحلة وهذا التألق، واليوم نصفق لك ونرفع قبعاتنا لك احتراما على ما قدمته في تلك المباراة.

ونحن بانتظار المزيد والأفضل في المرحلة المقبلة.

وهذا يجعلنا نناشد المدرب التشيكي بضم الحارس المتألق سيدمحمد جعفر إلى صفوف المنتخب الوطني الأول.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 1739 - الأحد 10 يونيو 2007م الموافق 24 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً