العدد 1741 - الثلثاء 12 يونيو 2007م الموافق 26 جمادى الأولى 1428هـ

اقطعوا دابر الشغب بحزم

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

على ما يبدو أن موضوع «الشغب الرياضي» لن ينتهي ما دامت الفئة البسيطة من الجماهير صاحبة العقول الصغيرة لن تراوح مكانها، لتؤثر بالتالي على المجموع الكلي للجماهير الساعية نحو مشاهدة جميلة فقط لمباريات قمة.

ما حدث في مباراة الدور ربع النهائي بين باربار والأهلي ضمن كأس الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد أمر لا يمكن القبول به مهما كانت المسببات التي يسوقها البعض، سواء من أن الطاقم التحكيمي التونسي لم يكن في مستوى اللقاء، أو أن جماهير النادي الأهلي هي التي بدأت بالاستفزاز الذي جعل جمهور باربار يرد، أو غيرها من الأسباب، فإن المنظر غير الحضاري الذي شاهدناه داخل الصالة وخارجها يؤكد أن الأمر قد وصل إلى ذروته وخصوصا أنها لم تكن الأولى في ملاعب كرة اليد، الأمر الذي يحتاج إلى وقفة طويلة من الاتحاد البحريني لكرة اليد غير تلك الوقفة المتسرعة التي اتخذ من خلالها عقوبات صارمة جدا، سواء من الاتحاد ذاته الذي ربما تساهل في مرات سابقة، وقد طفح الكيل به هذه المرة، أو من الأندية المعنية وخصوصا تلك التي تملك حضورا جماهيريا كبيرا، ولاسيما أن الاتحاد أكد من خلال هذه العقوبات أنه سيوقع أشد العقوبات على من يرتكب الفعل ذاته أو حتى النزول فقط للاحتفال مع الفريق الفائز.

على ذلك يجب أن نحضر جيدا من الآن للمباراة النهائية التي من المتوقع أن تجمع بطل الدوري الأهلي في حال فاز اليوم على الشباب في المباراة الثانية للدور الرباعي، ليلتقي مع النجمة في مباراة تحمل الصفات ذاتها التي رأيناها في مباراة باربار والأهلي.

قصة جيسي وفتاي

قصة اسمها «جيسي جون وفتاي» لا تزال تدور في ألسنة جميع المتابعين لهذه القصة التي وعلى ما يبدو انها لن تنتهي إلا بزوال أسبابها ومسبباتها، تلك القصة التي يتمنى أن يعرف الوطنيون ما مغزى تجنيسهما، وخصوصا بعد الأصوات التي عادت لترفع أصواتها بعد ان سجل النيجيريين هدفي التأهل لمنتخبنا الأولمبي على الكويت إلى التصفيات النهائية للمشاركة في مسابقة كرة القدم بأولمبياد بكين 2008.

هل يعتقد هؤلاء أن نجاح هذين اللاعبين في تسجيل هدفين فقط في مسيرة طويلة للمنتخب الأولمبي تكشف مدى النجاح الذي قاموا به نحو تجنيس اللاعبين، فإذا لم يستطع هذان اللاعبان من تسجيل أبسط الكرات مثل الكرتين اللتين تهيأتا لهما فكيف نسميهما لاعبين محترفين، والأدهى من ذلك اختيار جيسي جون أفضل لاعب في المباراة وهو الذي لم يلعب أكثر من 10 دقائق لم تكن حسناته أكثر إلا من هدف، على عكس خدمات قائد المنتخب الحارس سيد محمد جعفر وحتى تحركات المهاجم الفذ إسماعيل عبداللطيف هداف المنتخب.

إن حديثنا الطويل على هذا التجنيس الفاشل في رأينا هو تأكيد على الفشل المتوقع حصوله للمنتخبات الوطنية في حال واصل المسئولون تفضيل التجنيس على الاعتماد على أبناء الوطن المخلصين.

قصة فتاي وهروبه والبحث عنه قصة أخرى يجب ألا تمر مرور الكرام، فالمثال واضح تماما عندما غاب الجناح سلمان عيسي جاء ليعتذر في الأخير بعد عودته، لكن فتاي عاد وقامت الإدارة المعنية بالتبرير عنه ووضع الحجج الواهية لهذا الغياب الذي لم يكن مبررا، هذا هو النموذج المحبب يا ترى لتفضيل اللاعب المجنس على اللاعب الوطني!

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 1741 - الثلثاء 12 يونيو 2007م الموافق 26 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً