العدد 1747 - الإثنين 18 يونيو 2007م الموافق 02 جمادى الآخرة 1428هـ

فعلها كابيللو

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

أخيرا أسدل الستار على إحدى أمتع البطولات الأوروبية وأكثرها إثارة هذا الموسم وأقصد بها بطولة الدوري الإسباني التي توج بها فريق ريال مدريد للمرة الـ 30 في تاريخه والأولى منذ 3 مواسم.

قبل انطلاق الموسم لم يكن الكثيرون يرشحون الريال للفوز باللقب وخصوصا في ظل تعثره المستمر وعدم ثبات تشكيلته تحت قيادة المدرب الإيطالي الشهير فابيو كابيللو، إذ كادت تؤدي عثرات الريال إلى إقالته وخصوصا بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا.

ريال مدريد عاش 3 مواسم عجاف ومن دون أن يحقق أي لقب على رغم أنه يضم كوكبة من أفضل النجوم العالميين، ما أدى إلى تغيير مدربيه باستمرار حتى وصل عدد من تعاقب على تدريبه في 3 مواسم إلى أكثر من 6 مدربين.

الريال أدرك أن الاستمرار على المنهج نفسه الذي خطه رئيس النادي السابق الشهير فلورنتينو بيريز سيؤدي بالفريق إلى الهاوية، فاتجه إلى تعديل الأوضاع ولم يكن له خيار إلا التعاقد مع مدرب جنرال قادر على إحكام قبضته على نجوم الفريق.

فجاء كابيللو الذي يعرف بقوة شخصيته وتطبيق أفكاره وقوانينه من دون محاباة أو تردد، وهذا ما كان يبحث عنه الريال، وتلاه انتخاب رئيس جديد يدعى كالديرون وفر لمدربه الدعم الكافي لتطبيق خططه وإعادة هيكلة أوضاع الفريق.

وعلى رغم صعوبة المهمة في البداية فإن كابيللو استمر في سياسته التي تقوم على العطاء في داخل الملعب ولاشيء غيره، من دون أي اكتراث للأسماء الكبيرة التي يزخر بها الفريق، والتي تحولت في كثير من الأحيان إلى مقاعد البدلاء.

كابيللو حرص منذ لحظة التعاقد معه على سد الثغرات الواضحة في فريق الريال، وخصوصا في خط الدفاع من خلال التعاقد مع المدافع الأفضل على مستوى العالم الايطالي كانافارو. ولم يكتف كابيللو بذلك وإنما حرص على سد الثغرة الثانية في خط الوسط التي ظلت شاغرة منذ رحيل الفرنسي كلود ماكليللي إلى تشلسي اللندني، وحينها أطلق كابيللو مقولته المشهورة: «ائتوني بديارا وسآتيكم ببطولة الدوري الإسباني».

وفعلا نفذ كابيللو ما قال وجلب بطولة الدوري الإسباني بعد أن تعاقد الريال مع ديارا، وقد شاء القدر أيضا أن يسجل هو هدف الفوز في مرمى مايوركا في المباراة الأخيرة.

كابيللو أثبت أن الجدية في العمل والالتزام في الملعب وخارجه هو السبب الرئيسي لتحقيق الانتصارات، ليؤكد مجددا قدراته التدريبية العالية على مستوى الدوريات الأوروبية، فهو أينما حل يخطف بطولة الدوري دائما، سواء مع أي سي ميلان أو الريال أو روما أو أي فريق آخر.

وداعا ويلسون

مدلك منتخبنا الوطني البرازيلي ويلسون يستحق منا كل الإشادة والتقدير على الجهود الاستثنائية التي بذلها طيلة 25 عاما عمل فيها مع المنتخب الوطني.

ويلسون فارق الحياة وهو يؤدي عمله مع المنتخب في معسكره في النمسا من دون كلل أو ملل على رغم بلوغه الـ 70 عاما.

هذا البرازيلي العجوز قدم للمنتخب الوطني ولاعبيه الكثير منذ التحاقه بالمنتخب العام 1982 وإلى حين وافته المنية.

فتقديرا لما بذله ويلسون نتمنى من الجهات المسئولة تكريمه وعائلته عرفانا للسنين الطويلة التي قضاها في خدمة البحرين.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 1747 - الإثنين 18 يونيو 2007م الموافق 02 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً