العدد 1795 - الأحد 05 أغسطس 2007م الموافق 21 رجب 1428هـ

كلمات من القلب إلى أبناء الجزيرة الستراوية

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

هذه كلمات من القلب أرسلها إلى كل من يعيش على أرض الجزيرة الوادعة والمسالمة هي سترة الفخر والاعتزاز، سترة الإصرار والعزيمة في كل موارد الحياة وشئونها.

هذه الكلمات لا أريد من ورائها إلا رضا الخالق ورسوله الكريم وأهل بيت العصمة عليهم السلام لكي يترسخ في هذه الأرض الطيبة مفهوم حب الناس من أجل العمل للمصلحة العامة حتى مع من يختلف معك في الإطروحة أو الفكر أو تنفيذ العمل وهذا أمر طبيعي جدا في الحياة اليومية.

هؤلاء الناس في هذه الجزيرة المسالمة عرفنا عنهم الطيبة والإخلاص والإيمان وحب الخير والعمل على مرضاة الله في كل شئون الحياة. والعمل الرياضي لا ينفصل أبدا عن باقي الشئون ولذلك هذه الكلمات تصب في الواقع نفسه الذي يجمعنا من أجل تحقيق الهدف المنشود.

ولا يعني أن نسوق هذه الكلمات من أجل مساعدة أبناء هذه الجزيرة في سير برنامجها الجديد عن استلامها مهمات عملها في النادي أن نلغي دور الادارات السابقة التي لها انجازاتها على أرض الواقع، وقد وقفنا معها في الكثير من الظروف واظهرنا للرأي العام مظلوميتها وأوصلنا صوتها إلى كبار المسئولين سواء على مستوى القيادة العليا أو القيادة الرياضية، وبالتالي نحن نرى أنه لابد أن يكون هناك مبدأ تكافؤ الفرص في الحصول على الدور الاعلامي لكل الاطراف التي تصل إلى أماكن القرار في هذا النادي.

نادي سترة اليوم يمر بظروف صعبة في كل النواحي وأصعبها الجوانب المالية التي تعتبر عصب كل عمل وهو الأهم اذا ما اراد النجاح والتوصل إلى الهدف المبتغى.

هذه الظروف الصعبة تحتم علينا نحن كإعلام مقروء الوقوف إلى جانبهم ومساندتهم بالامكانات المتاحة لتجاوز هذه المحطة الحرجة وابعادهم عن الخطر إلى وادي الأمان بإذن الله.

والإعلام لوحده فقط من دون أن يمد الأهالي في كل قرى هذه الجزيرة المسالمة يد العون لابنائهم في النادي يجعل نسبة نجاح إبعاد ناديهم عن دوامة الظروف القاهرة ستكون قليلة جدا، وهذا ما دعانا إلى أن نرسل كلماتنا إلى هؤلاء الناس الطيبين على هذه الأرض الطيبة لكي يتحملوا مع أبنائهم مسئولية ادارة النادي، ونحن نعلم بإخلاص وتفاني الموجودين في هذه الادارة الموقرة ولذلك يستحقون الوقوف إلى جانبهم ومساندتهم.

قد يتصور الفرد أن صعوبة الأمر في بيع اللاعبين إلى أندية أخرى في زمن سريع، وبذلك تظل الأمور معقدة ويهدد بسقوط هذه الادارة مبكرا، ولكن نحن نعتقد أمرا آخر أن هذه الظروف لن تكون مؤثرة بتاتا في الحال العملية للنادي؛ لأن الأرض التي تربى فيها هؤلاء اللاعبون وخدموا ناديهم قبل انتقالهم ستوفر البدلاء لهم بصورة أفضل، وهناك الكثير من الموهوبين في قرى جزيرة سترة كلها (مهزة، سفالة، الخارجية، مركوبان، واديان والقرية) والذين ينتظرهم المستقبل الواعد على طريق النجومية سواء كان ذلك في السلة أو القدم وبشكل كبير. إذا لا خوف على هذا الأمر بتاتا ولكن يبقى التنفيذ العملي لاحضار هؤلاء إلى ناديهم للدفاع عن شعاره وعن أرضهم الولادة برفع راية التحدي بالعزيمة والاصرار.

هذا النداء الأخوي أتمنى أن يصل إلى كل أولياء الأمور، فمن لديهم أبناء موهوبون يمتلكون القدرات المهارية والفنية فعليهم وبكل جدية ومن دون خوف أو تردد ارسالهم إلى النادي للدفاع عن اسم «ديرتهم» وبقلب مطمئن وآمن، لاننا على دراية كافية بالاشخاص الذين وصلوا إلى مقاعد الادارة انهم أناس يمتلكون الاخلاص والعمل الجاد والاستقامة بعيدا من الانحراف الاخلاقي، وبالتالي نأمل أن تتوافر مناخات الأمان لصغارنا في هذه الجزيرة المسالمة والطيبة.

هذا النداء إلى كل أولياء الأمور في الجزيرة من دون استثناء حتى الذين هم في اختلاف مع من وصلوا إلى الادارة، لاننا جميعا ننشد الهدف الأكبر ولا يجوز أن تخرج علينا أصوات نشاز تريد اسقاط هؤلاء لكي تصل هي، ولابد من وضع الهدف المشترك في خدمة الناس والعودة بالنادي إلى سابق عهده في المنافسات الرياضية والثقافية والاجتماعية.

على الادارة الستراوية الجديدة ألا تفكر كثيرا في الجانب البشري وتهمل الجوانب الأخرى وخصوصا الأمور المالية، وعليها أن تفكر في ايجاد موارد مالية للنادي وتشكيل لجنة خاصة تجوب الملاعب الرملية غير الرسمية في القرى الستراوية والقريبة من القرى المجاورة لاكتشاف المواهب والمتميزين، ونحن على ثقة بأنها ستصل إلى هدفها وأن أولياء الأمور سيقفون إلى جانب هذه الادارة. وعليها أن تفتح صدرها إلى الجميع من دون استثناء إلا الذين يريدون في الأرض فسادا فهؤلاء لا يكون لهم مكان بين الخيرين الطيبين.

أخيرا ما نتمناه جميعا ألا تربك الادارة الجديدة نفسها في مثل هذه الظروف الصعبة، وعليها توزيع الادوار على كل الاعضاء حتى لا يكون الثقل على أحدهم مقابل راحة الآخر، فلابد أن يكون هناك شخص من الأعضاء يتحدث رسميا ولديه كل التفاصيل في كل الأمور ويمتلك اللياقة في التعامل مع الإعلام من دون أن يضر ناديه ونفسه وليسمى العلاقات العامة أو أي مسمى آخر؛ لأجل أن تتوحد الآراء والتصريحات للصحافة ولا تتشتت الافكار والطموحات. أخيرا، نأمل أن صوتنا وكلمتنا التي خرجت من القلب أن تصل إلى القلب، حفظ الله الجميع ووفقهم لما يرضاه من أمور الدين والدنيا.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 1795 - الأحد 05 أغسطس 2007م الموافق 21 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً