العدد 1798 - الأربعاء 08 أغسطس 2007م الموافق 24 رجب 1428هـ

صالات وزارة التربية

كاظم عبدالله comments [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

مع بداية كل موسم تظهر لنا مشكلة الصالات الرياضية وما أدراك ما الصالات الرياضية، إذ إن هناك أندية مازالت تعاني من عدم امتلاكها صالة رياضية، وتتدرب على الملاعب الإسفلتية التابعة للنادي، بالإضافة إلى الأرصفة وشوارع القرى التي ليس فيها زحمة سير كبيرة.

ونحن هنا في «الوسط الرياضي» نتلقى الكثير من الاتصالات من مسئولي الأندية الذين يلجأون إلى الصحف لإيصال أصواتهم إلى المسئولين علها تجد الصدى الذي يخلصها من هذا الهم، ويسهل لها مهمة الحصول على صالة للتدريب وخصوصا أن الجو الحار يجعل اللاعبين ينفرون من التدريبات، كما أن خوف الأهالي على صغارهم يجعلهم أيضا يفكرون كثيرا في السماح لأبنائهم في الذهاب إلى التدريبات خوفا عليهم من ضربات الشمس والجفاف وغيرها من الأمراض الوخيمة التي قد تنتج من جراء ذلك.

وبصراحة لا نعرف حتى الآن سبب غياب التنسيق والتفاهم بين المؤسسة العامة للشباب والرياضة ووزارة التربية من أجل الاستفادة من صالات المدارس التي قد تحل المشكلة بشكل مؤقت لحين صدور الأوامر السامية ببناء صالات رياضية لكل الأندية.

ومعظم الاتصالات التي تردنا من الأندية يؤكد أصحابها أنهم «داخوا 7 دوخات» من أجل إقناع المسئولين في وزارة التربية بالسماح لهم باستخدام صالات المدارس الموجودة في منطقتهم، وخاطبوا المؤسسة أولا وبدورها رفعت خطابها إلى وزارة التربية، لكن الأخيرة أوقفت الكثير من الطلبات بأعذار مختلفة، ومن أطرف الأعذار المقدمة أن مدير المدرسة غير موافق على استخدام الصالة!

صحيح ان شر البلية ما يضحك، إذ كيف لمدير مدرسة أن يتحكم في أموال وممتلكات الدولة، ويرفض طلب وزارته باستخدام الصالة الرياضية التابعة للمدرسة التي يديرها، هل القبول والرفض من صلاحيات مدير المدرسة؟ وهل مدير المدرسة مسئول عن صيانة وتجهيز صالة المدرسة التي يديرها حتى يرفض طلب الوزارة؟.

أعتقد أن هناك جهة مسئولة عن المنشآت التابعة لوزارة التربية والتعليم، وهذه الجهة هي التي تملك صلاحية قبول طلبات المؤسسة العامة للشباب والرياضة من عدمه، وليس مدير المدرسة، وخصوصا أن هناك ضمانات تقدم لوزارة التربية بأن يتحمل النادي المستخدم للصالة أية تلفيات تحدث في الصالة بسبب التدريب على أرضيتها بالإضافة إلى مبلغ تأمين يدفع للوزارة مقابل استخدام الصالة.

المشكلة يمكن حلها، ويمكن للجميع الاستفادة من صالات المدارس مادام أنها ملك عام، كما هو الحال مع الأندية التي هي ملك عام أيضا وليست ملكا لأشخاص معينين، ولكن يجب أن تكون هناك اتفاقات بين المؤسسة ووزارة التربية من أجل وضع أطر للاستفادة من صالات المدارس في تدريبات الأندية إلى أن يأتي الفرج، بدلا من إثارة هذه المشكلة سنويا في الصحف وخصوصا أننا أصبحنا الآن في القرن الحادي والعشرين.

إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"

العدد 1798 - الأربعاء 08 أغسطس 2007م الموافق 24 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً