العدد 1801 - السبت 11 أغسطس 2007م الموافق 27 رجب 1428هـ

مونوبولي

عبير إبراهيم abeer.ahmed [at] alwasatnews.com

«المونوبولي» أو (بنك الحظ) هي أكثر ألعاب الألواح مبيعا في العالم، تقوم على تنافس اللاعبين لمحاولة جمع ثروة عن طريق بيع وشراء العقارات وتأجيرها بحسب نتيجة رمي النرد. وتعني بالعربية (الاحتكار)، أي السيطرة على سلعة معينة، ومنه جاء اسمها.

المعنى العربي للعبة ليس بمنأى عن الواقع المعاش تحديدا. متنفذ يحط ببصره على أرض معينة، حتى ولو كانت في البحر وهو ملك لكل خلق الله، فيحيطها بسياج. وآخر يحتكر سلعة معينة مرتبطة بالمعيشة اليومية فيتلاعب في الأسعار، عوضا عن القوانين التي تفرض على أناس دون غيرهم، لا لشيء سوى لأنهم «فقراء القوم».

في اللعبة هي «رمية نرد» ترفع أناسا وتحط بآخرين مع استمتاع جميع الأطراف. في الواقع هي «رمية نرد» أيضا لكنها تنصب أناسا وتجعلهم يتحكمون في مصائر البشر ويتلذذون وهم ينهبون كل شيء ، فيما الفقراء ينبشون القمامة بحثا عن لقمة سائغة!

في اللعبة قوانين معروفة ودقيقة، لا مجال للف والدوران فيها، وعليك قراءتها جيدا وبعد ذلك «شغل مخك وإلعبها صح». في الواقع قوانين مكتوبة أيضا، لكنها «حبر على ورق»، وما أكثر الثغرات التي تمكنك من «الخروج منها» مبيض اليدين.

«المونوبولي» (اللعبة) فرصة تجتمع فيها العائلة أو الأصدقاء لقضاء وقت ممتع في تحاب وتراض وإن كانت تحمل مبدأ «الربح والخسارة» و»الغنى والفقر»، المطبق في «مونوبولي الواقع»، ولكن هيهات أن يخرج الجميع من الأخيرة راضين على بعضهم بعضا.

إقرأ أيضا لـ "عبير إبراهيم"

العدد 1801 - السبت 11 أغسطس 2007م الموافق 27 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً