العدد 1846 - الثلثاء 25 سبتمبر 2007م الموافق 13 رمضان 1428هـ

منشآتنا بحاجة لقرار سياسي

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

كلنا بانتظار التقرير الذي سيكتبه خبراء «الفيفا» عن الوضع الرياضي في البحرين لدى حضورهم ورشة العمل التي نظمتها المؤسسة العامة للشباب والرياضة قبل أسابيع، ليرفع المسئولون في لعبتنا بأن ما هو موجود في البحرين لا يسمى منشآت رياضية ولا مسابقات منظمة ولا حتى يطبق أساس واحد من أساسيات الرياضة الصحيحة.

نحن نعتقد بأننا لسنا بحاجة إلى تقارير الفيفا من أجل إصلاح وضعنا وهو الذي يعد مكشوفا على الهواء مباشرة، لكننا نحتاج إلى من يعمل على تنفيذ كل التصورات التي من شأنها رفع الرياضة البحرينية وهم العارفون أصلا بكل ما تعانيه رياضتنا، فكيف بنا سنتعامل عندما يأتي تقرير «الفيفا» بعد أيام قلائل، فهل سيطبق المسئولون كلّ ما كتبه الخبراء العالميون!

نعلم بأن رياضتنا تحتاج إلى منشآت رياضية على أعلى مستوى كما هو الحال في الدول الخليجية المجاورة لنا على أقل التقادير وليس كما هو في إيطاليا أو إسبانيا، نعرف بأننا بحاجة إلى قرارات حاسمة من أصحاب الشأن سواء في المؤسسة العامّة للشباب والرياضة أو حتى الاتحادات الوطنية التي تحتاج إلى القرارات الصائبة والحكيمة وعدم التمييز بين الأندية، لا بين كبير وصغير.

وكشفت أولى حلقات البرنامج الإذاعي الرياضي المباشر «نقطة نظام» عن التقرير الذي انتهت منه لجنة احتياجات الأندية الرياضية بشأن النواقص في الأندية، والتي بيّنت بأن الموازنة المفترضة لاستكمال النواقص التي رصدت في الزيارات التي قامت بها اللجنة تتطلب 12 مليون دينار، وهو ما يعني بأننا نعرف بأن لدينا نواقص كبيرة و لكي نصل إلى مستوى ما يقاربوننا ولا نبعد عنهم إلا سويعات، وبالتالي فإنّ التقرير يؤكد حاجة الرياضة إلى ضخ الأموال من الحكومة والتي من دونها لن تكون الرياضة البحرينية في خير.

أتذكر مرة عندما تكرّمت المملكة العربية السعودية ببناء مدينة رياضية متكاملة للبحرين على شاكلة المدينة الرياضية بمدينة مكّة المكرمة، لكننا لم نحصل سوى على ملعب الاستاد الوطني الذي لم يبنَ بالمواصفات الأصلية، فيما الصالات والأبنية الأخرى اختفت، وبالتالي فإننا بحاجة إلى أنْ تقف الحكومة مع الرياضة؛ لأنها من دونها لن تكون قادرة على النهوض.

درس جديد

في كل أسبوع تقدّم الدول الخليجية والاتحادات الوطنية فيها دروسا إلى اتحاداتنا الوطنية، وخصوصا من خلال عدم التمييز بين الأندية واتخاذ القرارات الحاسمة والرادعة على الجميع من دون انحياز لناد على آخر.

فبعد درس الاتحاد السعودي من خلال كيفية التعامل مع المخالفين لأنظمته وإيقافه للاعب الهلال خالد عزيز الخارج لمدة 15 ساعة فقط من دون عذر، ها هو الاتحاد القطري يقدم درسا جديدا هذا الأسبوع بعد عن قرر اعتبار السد حامل اللقب في الدوري القطري خاسرا مباراته التي أقيمت أمام الشمال الأسبوع الماضي على رغم فوزه بالمباراة في نهايتها، وذلك كعقوبة له لإشراكه لاعبه طلال البلوشي في المباراة على رغم وجود قرار من الاتحاد بعدم مشاركته بناء على تقرير مدرب المنتخب الأولمبي القطري المغربي حسن حرمة الله لمنحهم راحة إضافية نظرا إلى كثرة مشاركتهم سواء مع المنتخب الأول أو الأولمبي أو ناديه السد، وذلك بعد أن التزم ناديا الغرافة والخور بهذا القرار.

هذا القرار يعيدنا إلى الماضي عندما ولماذا عجز اتحادنا عن اتخاذ موقف مشابه بعد أن تحدى فريق المحرق قرار الاتحاد وأشرك لاعبي المنتخب الأولمبي أمام الرفاع في مباراة هامشية من دوري الموسم الماضي، فماذا سيكون رد الاتحاد في القرار القطري؟!

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 1846 - الثلثاء 25 سبتمبر 2007م الموافق 13 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً