العدد 1871 - السبت 20 أكتوبر 2007م الموافق 08 شوال 1428هـ

لنتجاوز الذكرى السيئة والكارثة!

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

عندما يبدأ منتخبنا الكروي اليوم مشواره نحو الحلم المونديالي 2010 فإن الجماهير البحرينية ستتذكر مجبرة الذكرى السيئة عندما أهدر منتخبنا فرصة بلوغ مونديال 2006 بخسارته أمام ترينيداد على الاستاد الوطني في إياب الملحق المونديالي الأخير، وذلك على رغم مرور سنتين بالتمام والكمال على تلك المباراة.

ولأننا نعيش في عالم كرة القدم فإنه من الصعب الرهان على أن الفرص تمر مرور السحاب ولا تعوض؛ لأن عجلة البطولات المختلفة مستمرة لا تتوقف، وهي تذهب وتعود، ومعيار النجاح هنا كيف يعد كل فريق نفسه للبطولة أو التصفيات ويحدد طموحه فيها ويكافح لكي يصل إلى هدفه المنشود.

ولعل الشيء الايجابي اننا في البحرين وصلنا اليوم إلى مرحلة نطمح فيها لبلوغ كأس العالم «أكبر حدث في العالم» بل ونحزن عندما نخفق، وهو نتاج تطور مستوى ونتائج المنتخب الذي بدأ منذ العام 2000 بعدما كان ذلك الطموح بعيدا عن تفكيرنا وحساباتنا لسنوات طويلة، بل وطالما فضلنا الاعتذار عن عدم خوض التصفيات عدة مرات!

أعتقد أنه من المهم تجاوز ذكرى ترينيداد والتي يعتبر الوصول إلى حدودها مكسبا أيضا غير مسبوق في تاريخنا الكروي، وهناك الكثير من دول القارة ممن تفوقنا امكانات واهتماما لم تصل إلى هذا السقف المونديالي، وهنا استشهد بالنموذج الياباني عندما طارت فرصة تأهل منتخب اليابان إلى مونديال 1994 للمرة الأولى وهي على مشارفه لولا الهدف العراقي الذي جاء في الوقت الضائع من لقاء المنتخبين في ختام التصفيات الآسيوية التي أقيمت بطريقة التجمع في الدوحة العام 1993، ومنح بالتالي بطاقة التأهل إلى كوريا والسعودية وخرج اليابانيون يذرفون دموع الحزن على إهدار الفرصة التاريخية، لكن ذلك لم يفتّ من عضد اليابانيين فعادوا بقوة حتى أصبحوا رقما آسيويا ثابتا في نهائيات كأس العالم بدءا من 2002.

وعلينا إدراك أن طريق البطولات والانجازات لأي فريق ومنتخب لم يكن سهلا في يوما من الأيام، وبالتالي على لاعبي منتخبنا استشعار طموحهم وان الفرص متاحة، فها هي التصفيات المونديالية تفتح أبوابها مجددا لهم ليبدأوا مشوار الكفاح الكروي والاستفادة من خبراتهم السابقة وتجاوز الأخطاء التي حدثت سابقا، ومثلما يقال فإن في نهاية الطريق والنفق المظلم سيكون هناك الضوء والأمل.

إن علينا جميعا الوقوف خلف منتخبنا ونتسلح بالأمل والثقة في هذه المرحلة المهمة والحرجة ونتجاوز المنعطف الماليزي وعدم التوقف عنده، لأنه مثلما قال مدرب منتخبنا ماتشالا «السقوط أمام ماليزيا والخروج المبكر سيكون كارثة»!

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 1871 - السبت 20 أكتوبر 2007م الموافق 08 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً