العدد 1874 - الثلثاء 23 أكتوبر 2007م الموافق 11 شوال 1428هـ

بيليه... حبيل ... فمن التالي؟

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

يبدي الكثيرون تخوّفهم للخطوات المجنونة التي يقوم بها الاتحاد البحريني لكرة القدم أو على الأقل يطبّقها هذا الاتحاد في سبيل تسيير المنتخبات الوطنية، إذ أوضح الكثير استغرابهم من التشكيلة التي يتم الزج بها في مباريات المنتخب الأوّل والأولمبي الأخيرة، وفيها يظهر العدد الأكبر للمجنسين على حساب اللاعب المواطن، وكأنّ هؤلاء الأخير انقرضوا وأصبحوا متقاعدين عن العمل واللعب لمنتخب بلادهم البحرين.

جيسي جون، فتاي، عبدالله عُمر وفوزي عايش والقائمة بحسب ما يظهر لنا أنها لن تقتصر على هؤلاء ما دامت الخطة متواصلة التنفيذ، والتي بدأت في الانكشاف يوما بعد يوم وهي رغبة الاتحاد في إبقاء المجنسين أكثر وقت ممكن وإعطائهم الفرصة من أجل أنْ يسجّلوا الأهداف، وحينها الخروج للناس والتحدث بأن المجنسين هم الذين صنعوا انتصارات البحرين الأخيرة فذلك جون قاد الأولمبي للفوز بهدفين، وسجّل مع الأوّل هدفا آخر، وذاك فتاي يسجّل وهو لاعب وسط، وبالتالي ماذا يطلب الذين ينادون بإلغاء التجنيس الرياضي الفاشل واللاعبان يقدمان أفضل الأداء؟.

ففي حالة جون فهو لاعب يبدو عليه جيد وليس السوبر الذي يتمنى الجميع أن يوجد مع المنتخب، ثم أليس عيبا ألا يسجل هذا اللاعب والكرة تأتيه أمام المرمى جاهزة وعليه فقط أن يسدد الكرة في المرمى.ثم ماذا يمكننا أنْ نفسّر الموقف المحرج الذي وضع الاتحاد نفسه في مأزق بموافقته على بقاء أبرز هداف بحريني على مر العصور علاء حبيل مع ناديه الكويت الكويتي من أجل بعض المردود وجعل القضية بالتالي مشكلة إصابة يعاني منها اللاعب تجعله غير قادر على اللعب، هذا الموقف يدلل أكثر من مرة على أن الاتحاد ومن يقوده يهدفان إلى أن هدم الجيل العصري للبحرين، فبعد حسين بيليه جاء الدور على حبيل لإبعاده عن المنتخب وحجز مكانهما لصالح المجنس جيسي جون الذي أصبح معروفا ليس بسبب قدراته العالية وفنياته الممتازة، بل بسبب المسئولين المتعنتين الذين يريدون إحلال المنتخب ووضع التشكيلة التي يريدون.

ألا يقتنع المسئولون أنّ الغياب الجماهيري الكبير عن المنتخبات الوطنية بدأ يأخذ شكلا آخر بسبب الرفض الكبير من قبل هؤلاء الذين كانوا يملأون ملعب الاستاد الوطني قبل ساعات من المباريات التي تحتضنها البحرين، بسبب رفضهم الأكيد للسياسة المجنونة التي يسير عليها المسئولون في قضية التجنيس التي بدأت يعود بنتائجها العكسية على نتائج المنتخب وأدائه الذي يختلف اختلافا شاسعا عن ذلك الذي قدم في مباريات كأس أمم آسيا 2004 وتصفيات كأس العالم 2006، ألا يقتنع هؤلاء أن التجنيس الفاشل غير المدروس لن يأتي ثماره ولن نحصل على منتخب يحقق الأمنيات وهنا يمكننا الجزم بأن هذا المنتخب «أكل عليه الدهر وشرب».

وهنا يمكننا استعادة ما قلنا سابقا من أنّ الاعتزال للنجوم السابقين هو أفضل بكثير من البقاء وسط المهزلة، فذلك محمد سالمين أفضل لاعب خليجي في كأس الخليج 15 يبقى على دكة الاحتياط؛ ليلعب بديلا عنه فتاي، وذلك علاء حبيل يبقى بعيدا ومن ثم يستدعى لكي لا تنكشف الفضيحة بعد انكشافها؛ ليلعب جيسي جون مكانه، وغيرهم في المستقبل القريب سنرى نجوم الجيل الذهبي يراودهم الحنين إلى الملعب وهم جالسون على دكة الاحتياط يتذكرون الأمسيات الجميلة.

الأندية الآيلة للسقوط

يوما بعد يوم نشاهد أندية ومراكز شبابية آيلة للسقوط ونحن الآنَ في الألفية الثانية التي أمسى فيها كل شيء إلكترونيا، وكل شيء قديم تغير وانحدر. المؤسسة العامّة للشباب والرياضة والتي تعد المسئول الأوّل عن هذه المراكز والأندية، يجب عليها التحرّك ولو من باب تعديل الأوضاع حتى تعود هذه الأندية والمراكز إلى وضعها الطبيعي، والمؤسسة العامّة أعرف منّا بكيفية التعامل مع هذه المواقف.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 1874 - الثلثاء 23 أكتوبر 2007م الموافق 11 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً