العدد 1905 - الجمعة 23 نوفمبر 2007م الموافق 13 ذي القعدة 1428هـ

«أبو الحروف» وما خفي أعظم!

حمد الغائب hamad.algayeb [at] alwasatnews.com

منوعات

اصطلح صديقي م. ح وأصحابه في العمل على وضع مُصطلح «أبو الحروف» على مُديرهم الذي يقضون معه أكثر من 8 ساعات عمل/ تعذيب يوميا، وما لهذه التسميات من معانٍ تعبّر عن مُعاناة يُعانونها ويستمتع - المدير - بها.

فمن جملة ما يعانونه من الأخ مديرهم «أبو الحروف» أنه يُعاني من نقص مُفرط في أشياءَ كثيرة من أهمها مرض السُلطة وحبه الغريب لـ «أنا»! وهذا المرض الذي يعاني منه له إفرازات كثيرة تبدأ بالقرارات الغبية ولا تنتهي بتحميل الآخرين أخطاءه ما صغر منها وما كبر.

فيقول صاحبي الصابر المسكين على بلواه: إن الساعات الثماني التي يقضونها معه في المكتب هي عبارة عن تنفيذ لشتى أنواع وألوان التعذيب التي يمارسها عليهم، سواء النفسية منها أو البدنية أو التي تفوق ما يلاقيه مُعتقلو غوانتنامو!

فظاهر «أبو الحروف» طيب خلوق حنون أب مثالي وما فوقه فوق ورزّه. وباطنه جملة كبيرة من الأمراض النفسية والعقد الاجتماعية التي لا حل لها. فترى انتقاداته لاذعة سخيفة لا تهدف إلا إلى تهميش الآخرين (المحيطين) وإبراز الذات قدر المُستطاع. يكره بني جلدته من فرط النقص الذي يُعانيه والذي يصل الى حد النخاع أو ربما أكثر. إحدى هواياته الغريبة التي يتلذذ بها هي مُعايرة خلق الله بنواقصهم التي لا يد لهم فيها. له أكثر من وجه للشخص الواحد وهذه الصفة تجعله ممثلا بارعا يستطيع أن «يطلمص» على من لم يتعامل معه. مازال مسكونا بعقلية الإدارات القديمة (المدير مع الفراش في مسلسل «درب الزلق» مثالا). ذمته «فسيحة» حتى إنها لتسع ما يستجد من أساليبَ فنية في الرشاوى والعطايا والهدايا بنيّة الرشوة!

فهل يا ترى هذه حالة صحية على الأقل أن يعيش الموظفون مع مُدير مثل هذا النموذج أم أن عليهم أن يُكافحوه بشتى أنواع وأساليب المكافحة ابتداء من مُبيد الحشرات وصولا إلى محاكم لاهاي؟

اللهم أبعد هذه النماذج عنا، ولا تُسلط علينا «أبو الحروف» وأمثاله وتلامذتهُ علينا. إنك سميع مجيب الدعوات.

إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"

العدد 1905 - الجمعة 23 نوفمبر 2007م الموافق 13 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً