بعد الانطلاقة القوية لدوريات كرة القدم والسلة واليد، كان الجميع يترقب انطلاقة دوري كرة الطائرة الذي كانت تحوم حوله تكهنات عدة عن مستوى الدوري في هذا الموسم وخصوصا بعد التغييرات الكثيرة التي أجريت على الفرق، وحركة الانتقالات الحامية وتسابق الأندية إلى التعاقد مع محترفين أصحاب مستويات جيدة والاستعانة بهم في منافسات الدوري.

وبعد جولتين من انطلاقة الدوري أصبح بإمكاننا الرهان على أن دوري الكرة الطائرة في هذا الموسم سيكون من أفضل وأمتع الدوريات في السنوات العشر الأخيرة أو ربما منذ انطلاقة الدوري في البحرين.

ونتائج الجولتين الأولى والثانية وضعت تكهنات وتوقعات المتابعين على المحك، إذ إن هناك من راهن على أن يكون دوري الكرة الطائرة سيشهد ولادة بطل جديد في هذا الموسم، وهناك من راهن على أن خريطة كرة الطائرة في هذا الموسم ستتغير كثيرا عما كانت عليه في السنوات الماضية.

ومن خلال المباريات التي لعبت حتى الآن نجد أن كلام خبراء اللعبة ورهانهم على توقعاتهم بات قريبا من أن يتحول إلى واقع، إذ أصبح من الصعب التكهن بنتيجة أية مباراة، وباتت جميع الفرق مهيأة للفوز على عكس ما كان يحصل سابقا عندما كان هناك فريقان فقط يتنافسان على الألقاب.

فريق داركليب كشّر عن أنيابه مبكرا، وأعلنها بصراحة من خلال عروضه القوية بأنه قادم بقوة للمنافسة في هذا الموسم، والأهلي الذي يعد أكثر الفرق تطورا تمكن من تحقيق أولى المفاجآت وأطاح بالعملاق الأحمر وخسارته أمام النصر لا تقلل من قوة الفريق وحظوظه في المنافسة.

فريق النصر أثبت عشقه للكرة الطائرة، وحقق فوزين ثمينين بأبنائه ومن دون محترفين، والبسيتين قدم مستويات جيدة ودق ناقوس الخطر لبقية الفرق، والمحرق استعاد أنفاسه بعد خسارة الأهلي وفاز على البسيتين ليؤكد أنه المنافس الأبرز على الألقاب.

أما فريق النجمة فيبدو أنه تاه في معمعة التطور الذي حصلت للفرق الأخرى، وعجز عن إيجاد نفسه بخسارتين مذلتين أمام البسيتين وداركليب، وقد يجد النجمة نفسه خارج أسوار المربع في هذا الموسم.

ومما سيزيد من بريق الدوري في هذا الموسم هول وجود شركة راعية للدوري وهي شركة أكسم، إذ ستكون هناك جائزة مالية للبطل على عكس المواسم الماضية التي لم يكن يحصل فيها بطل الدوري على جوائز مالية، وهذا سيشعل المنافسة في البطولة أكثر من أي وقت آخر.