العدد 1975 - الجمعة 01 فبراير 2008م الموافق 23 محرم 1429هـ

عقبال الدكتوراه!

اسامة الليث sport [at] alwasatnews.com

رياضة

في الأسبوع الماضي قام أحد النواب بتكريم أحد موظفي حلبة البحرين الدولية لحصوله على شهادة امتياز في دورة للأمن والسلامة، والغريب في الأمر أن الموضوع ضخم بشكل كبير لافت للانتباه، فقد قامت حلبة البحرين بابتعاث الخبر للملاحق الرياضية في وقت سابق عن حصول هذا الموظف على هذه الشهادة بدرجة الامتياز، مع أن هذا الخبر لا يتعلق بالرياضة بشيء، لكن مع هذا وبسبب العلاقة الطيبة التي تتمتع بها حلبة البحرين بمختلف وسائل الصحافة والإعلام والمصالح المتبادلة بين الطرفين تم نشر الخبر لأنه خبر رسمي، وبعد فترة تم ابتعاث خبر آخر ولكنه لم يكن عن طريق حلبة البحرين انما عن طريق تكريم أحد النواب لهذا الموظف الذي أطلق له أجمل الكلمات وشجعه في حفل خاص على شرفه واعتبره قدوة للشباب البحريني الذي يجب الاقتداء به، والسؤال هنا موجه الى هذا النائب العزيز الذي جعل الكثير من الشك يلف حول هذا التكريم ليصبح حادثا لإطلاق الشائعات: لماذا تم تضخيم حصول موظف الحلبة على هذه الشهادة وهي شهادة عادية في إحدى الدورات المتعلقة بالأمن والسلامة؟ ولماذا تم تكريم هذا الموظف على مستوى نائب برلماني؟ ولماذا هذا الموظف بالذات؟ وأين أنت أيها النائب العزيز عندما حصل ويحصل أبناؤنا وإخواننا المواطنون البحرينيون أبناء البلد على خريجي الثانوية العامة أو من المرحلة الجامعية على شهادات التفوق والامتياز؟ وأين أنت عن أبناء البلد الرياضيين الذين رفعوا والذين مازالوا يرفعون علم البحرين عاليا في مختلف المحافل الدولية؟ وهل وجدت أيها النائب رياضة السيارات مدخلا لعالم الشهرة؟

عموما الخبر لم يتم نشره في «الوسط الرياضي» أولا لعدم علاقته بالشأن الرياضي نهائيا، ثانيا لسوء التعبير والصياغة اللغوية وضعفها، وثالثا ان الخبر كان هدفه الظهور في الصحف المحلية من خلال الصور التي رافقت رسالة التكريم التي تضمنت الكلمات التي ألقاها النائب العزيز بحق موظف الحلبة الحاصل على شهادة (الماجستير)، وقد تأكدت من عدد من الزملاء في الملاحق الرياضية الزميلة أن الخبر نفسه تم ابتعاثه لهم، ومن الواضح ان هذا النائب بدأ يفكر في دخول العالم الرياضي، لكن هذا النائب كان مختلفا عن البقية الذين يقومون بتنظيم دورات لكرة القدم ويطلقون عليها أسماءهم، فارتأى تكريم أحد موظفي الحلبة ليبرز نفسه واهتمامه بالشباب البحريني، لا أدري لو كان هذا الموظف الذي أعطي أكبر من شأنه وحجمه حاصلا على شهادة الماجستير ماذا كان سيفعل هذا النائب؟

إلى متى نبقى على هذا الحال!

مع بداية العام الجديد الذي مضى عليه شهر أطلقنا أمنياتنا بتغيير حالنا الرياضي، وتمنينا أن يكون العام الجديد مليئا بالنشاط والحيوية وتحقيق الانجازات، إلا انه وللأسف كلما حاولنا مد يد العون لا نلقى ترحيبا، ومازال بعض ممن يطلقون على أنفسهم إداريين رياضيين أو أعضاء في مجالس إدارة الاتحادات الرياضية لا يتواصلون بشكل جيد مع الصحافة والإعلام، فهل من المعقول أن يشارك منتخب بحريني في لعبة رياضية ما ويقوم على سبيل المثال صحافي بمتابعة هذا المنتخب بمجهوده الشخصي من خلال الاتصال بالمسئولين في الاتحاد لمعرفة آخر الأخبار والنتائج، إلا أن هذا المسئول يمتنع عن التصريح أو أنه يرد بأنه لا يعلم شيئا مع أن منصبه في مجلس الإدارة من شأنه أن يكون على علم ودراية بكل هذه الأخبار لأنها من واجب عمله، أو أنه لا يجيب على الهاتف، وفي حال مرافقته مع المنتخب تراه أول من يدعو الى الاجتماعات الصحافية والتواصل لمتابعة المنتخب. نماذج كثيرة من هذا الشخص التي توجد في مجالس إدارة الاتحادات الرياضية وخصوصا في الألعاب الفردية التي لابد من استئصالها لأنها سبب في انعدام التواصل بين الاتحاد والإعلام، وسبب في ابتعاد الاتحاد عن الإعلام.

إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"

العدد 1975 - الجمعة 01 فبراير 2008م الموافق 23 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً