العدد 1979 - الثلثاء 05 فبراير 2008م الموافق 27 محرم 1429هـ

القرار المطلوب

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

القرار غير المعلن الذي اتخذه الاتحاد البحريني لكرة اليد بشأن عدم المشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم إنْ لم تكن البطولة التي ستستضيفها مدينة أصفهان الإيرانية منتصف الشهر الجاري ستلعب تحت إشراف الاتحاد الدولي، يعد قرارا صائبا من وجهة نظري الشخصية، إذا ما عرفنا أنّ البطولة لن تحقق الهدف المنشود الذي يسعى من خلاله الجميع وهو رؤية منتخب كرة اليد يلعب في بطولة العالم لأوّل مرة وهو هدف كلّ مواطن بحريني، خصوصا إذا ما أصرّ الاتحاد الآسيوي على الإشراف المباشر على هذه التصفية، وبالتالي فإنّ الظلم سيقع جازما على نتائج منتخبنا الوطني الذي لن يحظى من خلال هذه المشاركة إلاّ بالمشاركة فقط.

فعلى رغم الاختلاف في وجهات الكثيرين بشأن النظرة المفروض أنْ يتخذها الاتحاد حيال هذا الموضوع والذي سعى وسطه مجلس إدارة الاتحاد إلى انتظار ما سيسفر عنه اجتماعا الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي كل على حدة، ومن ثم تحديد القرار الحاسم الذي لن يطول كثيرا مع اقتراب التصفيات من تاريخها، إلا أنّ الكثيرين يوافقون الاتحاد فيما ذهب إليه وطريقته التي وفق من خلالها إلى أبعد الحدود في تجاوز هذا المطب الخطير على رغم الصمت بعدم المشاركة وتضييع الوقت من دون فائدة ترجى في هذه البطولة التي ستلعب بشكل قاري، والسبب هو أنّ منتخبنا لن يكون مشمولا بالمكرمة الكويتية الآسيوية التي ستنقل منتخبنا إلى العالمية لو كانت البطولة بالتنظيم الآسيوي.

وما دمنا ابتعدنا عن زحمة التصفيات المعادة المؤهلة إلى أولمبياد بكين التي هدد من خلالها الاتحاد الآسيوي بفرض العقوبات على من يشارك فيها، فإننا لن نكون معرضين للإيقاف أو الشطب لو ثبتنا على قرارنا بعدم المشاركة في البطولة المقبلة تحت إشرافه وكان لنا فيها موقف، ذلك إن المشاركة هي قرار بمساندة من ظلمنا، وعدمها هو وقوفا ضد من ظلمنا ويسلب حقنا، حتى وإنْ كان الظالم والسارق هو أخي، فإنني لابد أن أقطع يده، وبالتالي مساندة قرار الاتحاد الدولي نحو ذلك.

على الاتحاد أنْ يسير بثبات نحو اتخاذ قرار مشرف، من دون النظر إلى المصالح الشخصية التي ربما تلعبها بعض الشخصيات من الوراء، وباعتقادي إنّ الاتحاد سيكون مساندا من قبل كل العاشقين لهذا المنتخب الذي كان قادرا في الأساس أنْ يلعب النهائيات العالمية منذ زمن وليس الآنَ فقط.

منتخبنا على المحك

في المقابل سيكون على منتخبنا الوطني لكرة القدم في بداية مشواره للتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا وهو يواجه المنتخب العُماني اليوم في مسقط، أنْ يعمل على استعادة الثقة المفقودة بينه وبين جمهوره الذي لم يقف خلفه منذ مباراة ترينداد وتوباغو في تصفيات المونديال السابق، وذلك من خلال تقديم مستوى مرتفع وتحقيق نتيجة طيبة في أولى المباريات، خصوصا إذا ما عرفنا بأن الكثير من المتابعين لكرة منتخبنا باتوا يتوقعون أنْ يعود الأحمر إلى مصاف المنتخبات البحرينية السابقة التي لم تكن تنافس في الأصل على التأهل وكانت تلعب فقط لتلعب وتشارك.

على المنتخب أن يستعيد جماهيره قبل المباراة الثانية التي سيلعب فيها على أرضه، ولو أننا لا نتوقع أن يتهافت الجمهور كما السابق إلى مدرجات الاستاد الوطني، كون الأسباب التي عملت على استبعاد الجماهير «مازالت موجودة من خلال التجنيس ومن خلال العمليات الفاشلة في استقطاب وجذب الجماهير إلى الملعب بمبالغ كبيرة ومن دون محفزات، لكن وفي حال ظهر المنتخب بوجهه الحقيقي الذي ظهر به في التصفيات السابقة أمام عمان اليوم، فإنّ الجماهير ربما ستنسى آلمها وضيقها المعيشي فقط لتأتي لمساندة الأحمر في أرضه كي لا يكون غريبا في داره كما هي العادة.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 1979 - الثلثاء 05 فبراير 2008م الموافق 27 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً