العدد 204 - الجمعة 28 مارس 2003م الموافق 24 محرم 1424هـ

جمعية من لا برج لهم (أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين)

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

لأول مرة منذ شن الحرب الأنجلو ـ أميركية على بلاد الرافدين يفرح المندوب السامي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط تومي فرانكس. فلقد استقال أحد الذين ورطوه في هذه الحرب وهو المدعو بيرل. هذا الشخص كان مستشارا مهما لوزارة الدفاع الأميركية، وهو الذي أقنع فخامة رئيس العالم بوش الصغير بن بوش الكبير بأن العراقيين زرعوا الورد الأحمر من شمال العراق إلى جنوبه، وان هذا الورد سيوزع على الجنود الأميركان عندما يدخلون بدباباتهم ومدرعاتهم أرض الرافدين.

بل ان المستشار الخطير أقنع الصغير بن الكبير بأن الحرب سوف لن تستمر إلا لعدة أيام، لأن العراقيين يكرهون صدام الذي قتل آباءهم وأبناءهم واخوانهم واخواتهم، وأهلك حرثهم ونسلهم. والمستشار الخطير كان على اتصال دائم ببعض العراقيين الذين أقنعتهم الولايات المتحدة ان يعلنوا أنفسهم معارضة على رغم انهم لم يعارضوا شيئا في حياتهم سوى معارضة بعضهم بعضا وشتم بعضهم بعضا وقتل بعضهم بعضا...

مرزوق استفسر من أحد الخبراء كيف صدق المستشار الخطير كلام الذين أطلق عليهم الأميركان اسم المعارضة؟

الخبير: القصة قديمة، فبعد تحرير الكويت اتصلت المخابرات الأميركية بالعراقيين طالبة منهم لقاء القياديين فقط ووعدت بتوفير تذاكر بسكن لواشنطن...

مرزوق: وماذا حصل؟

الخبير: انهال على تلبية الطلب آلاف الأشخاص، كل واحد منهم يدعي انه قائد التنظيم الرئيسي في العراق، وان لديه خلايا منظمة في كل مكان حتى في غرف النوم التي يرتادها صدام حسين. بل ان بعضهم ادعى بأن بعض الفتيات اللاتي ينام معهن صدام وابناه عديّ وقصيّ هنّ أعضاء متقدمات في التنظيم، ولذلك فإنه وعد المخابرات الأميركية بتوفير أخبار من داخل غرف النوم وليس فقط من الشارع العراقي ومن الثكنة العسكرية ومن الهيئة الحكومية...

مرزوق: وهل صدقتهم المخابرات الأميركية؟

الخبير: في البداية صدقتهم، ولكنها تورطت بهم...

مرزوق: وكيف ذلك؟

الخبير: كل واحد بدأ يشتم الثاني ويتهم الآخر بالكذب وان الآخر هو عميل لصدام حسين...

مرزوق: وكيف حسمت الأمور معهم؟

الخبير: المخابرات الأميركية تورطت بهم، لأنهم أصبحوا مثل «اللزقة» يرفضون مغادرة مبنى المخابرات في واشنطن ويرفضون مغادرة واشنطن...

مرزوق: وبعد ذلك؟!

الخبير: قرر الأميركان تنظيم معارضة من الصفر، وتم خلق شخصيات ومكاتب وتم تدريب هذه الشخصيات على التحدث بلكنة أميركية لكي يقنعوا أعضاء الكونغرس بأنهم معارضة عظيمة لديها كل شيء في العراق وانها لا تحتاج إلا خمسين مليون دولار لشراء الورود لكي توزع على الجنود الأميركان عند ما يغزون العراق...

مرزوق: وهل أعطوهم 50 مليون دولار؟

الخبير: نعم، واكتشف المستشار الخطير الذي أقنع الإدارة الأميركية بهم ان الخمسين مليون طارت في صنع الكذب والأوهام وفي حفلات المعارضة في لندن واشنطن، ولكن بعد فوات الأوان

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 204 - الجمعة 28 مارس 2003م الموافق 24 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً