العدد 2045 - الجمعة 11 أبريل 2008م الموافق 04 ربيع الثاني 1429هـ

«وين راحوا»؟!...

عبدالله الملا abdulla.almulla [at] alwasatnews.com

أسباب مجهولة لهجرة «السنانير» من قريتي الديه والسنابس تحديدا، فبعد سنوات طويلة تربت فيها القطط بين الفرجان والمزارع البسيطة لم يعد يرى منها إلا القليل القليل، بل أننا عهدناها تدنو من البشر حين يخرجون القمامة وهي الآن تنفر من ظل البشر قبل رؤيتهم!

بعض الأهالي يؤكدون أن من أسباب هجرة «السنانير» في القريتين المتجاورتين حرق حاويات النفايات التي كانت بالنسبة إلى القطط المصدر الرئيسي للغذاء الفاخر، ولربما كان السبب حريق نشب في بعض «السنانير» داخل الحاويات لأن من يحرق الحاويات لا يدري إن كانت تحتوي على قمامة أو بعض الأحياء، ولا أظن أن لديه الوقت ليفكر في تحريك الحاوية لتفر منها «السناني»ر بجلودها قبل أن تفر من غير جلود.

سبب آخر مرجح وبقوة أيضا، وهو ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق، وهي رواية لم آتِ بها من الجيب، بل رواها أحد الأشخاص في القريتين، إذ أشار إلى احتمال لجوء بعض الآسيويين إلى اصطياد «السنانير» والتلذذ بلحمها الممزوج بقمامة الديه والسنابس! شخصيا لا ألوم الآسيويين إن عمدوا فعلا إلى اصطياد القطط في القريتين وغيرهما، لأن رواتب الآسيويين لا تؤكلهم إلا الخبز وقليلا من الخضار الطازجة أو المعلبة، فما المانع من تناول لحم طري وخصوصا أن بعض الديانات تبيح أكل القطط وغيرها، ولا حرج من التمتع بشيء من اللحم فالبقاء للإنسان قبل كل شيء.

وبصراحة، أتمنى أن لا نلجأ نحن إلى صيد «السنانير» في حال استمر ارتفاع الأسعار، ولكن الخوف كل الخوف أن تنفذ الأعداد قبل الإعداد لصيدها، وعند ذلك سيصل سعر لحم القطط إلى سعر لحم الخرفان والأبقار.

وفي الوقت الذي يشتغل فيه أهل السنابس والديه بالبحث عن «السنانير» قبل أن تصبح الأسباب بعيدة المنال، كما حدث لبحر القريتين بعد أن بقي الأهالي سنينا غافلين عما يجري، وحين وعوا وجدوا أن البحر الذي كان في يوم من الأيام يضرب أعتاب بيوتهم وصل إلى مناطق كتب عليها «ممنوع الدخول»! الله يستر على «السنانير».

إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"

العدد 2045 - الجمعة 11 أبريل 2008م الموافق 04 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً