العدد 2059 - الجمعة 25 أبريل 2008م الموافق 18 ربيع الثاني 1429هـ

حرب السكاكين...

عبدالله الملا abdulla.almulla [at] alwasatnews.com

سجلت الأيام القليلة الماضية حوادث دامية كان بطلها مجموعة من الآسيويين وضحاياها شبابا بحرينيين... ووسط زحام ما يجري لربما يقفز إلى الذهن سؤال غبي نوعا ما عن السبب الحقيقي وراء هذه الحوادث الدامية.

أولا وقبل كل شيء، نحن نعلم أن مجتمعات الآسيويين العزّاب مليئة بالجرائم من جميع الأنواع؛ أخلاقية وممارسات دخيلة... وقس على ذلك لأن القائمة لن تسع. وليس بغريب أن نسمع بأن «كومار» طعن «بابو» لأن وضع المجتمعات الآسيوية يساعد على انتشار الجريمة ويغذيها وينميها.

وقد يسوقنا مثال بسيط إلى الحديث عن الجرائم الأخلاقية في هذه المجتمعات، وسأسرق هذا المثال من أحد الأصدقاء وليعذرني على ذلك، ولكن مقاربته كانت جميلة وفي مجال أعرف فيه الكثير... يقول هذا الصديق: يستنكر كثيرون إقدام الآسيويين على الجرائم الأخلاقية ولكن الأمر بهذه البساطة بالنسبي إلي: كان لدي ديك باكستاني حجزته فترة طويلة جدا من غير أنثى، وكان لدي بعض الدجاج العادي والبط والحمام في «صندقة» وقررت أن أترك الديك معها بعد أن حاول الخروج أكثر من مرة وجرح منقاره، وعندما تركته في مساء أحد الأيام أتيت في اليوم الثاني لأرى العجب العجاب. كانت هناك 8 دجاجات نافقة، وبط يحاول الفرار بجلده، وحمام في الأعلى ترفض النزول بعد أن حوّل الديك كل من في الصندقة إلى زوجات له من دون أن يفرق بين جنس وآخر!

أنا لا أقول إن ما يجري في مجتمعات الآسيويين بهذه البساطة، ولكن هناك بعض المنطق وخصوصا أننا نعلم أن الإنسان هو في النهاية ضعيف أمام المغريات، وحتى القرآن يقرر هذه الحقيقة، ولنتخيل حياة هؤلاء بعيدا عن أوطانهم وزوجاتهم وأبنائهم وهم في عز الشباب... الحقيقة أننا هيأنا لهم الأسباب، والنتائج جاءت وخيمة للأسف، فها هي الجرائم ترتكب، وحرب السكاكين تنال من الشباب البحريني ولا ندري ما الذي سيحدث مستقبلا.

ودعونا لا نستغرب من ذلك، فمن يصل إلى مرحلة يقرر فيها إعدام نفسه بطرق يقشعر لها البدن، يصل من دون أدنى شك إلى مرحلة يقرر فيها الهجوم على من يهدده بالسكين أو الخشب أو أي سلاح آخر يكون في متناوله، فإذا استغنى عن حياته تهون أمامه كل التنازلات!إننا بحاجة ماسة إلى قرار ينظم حياة وسكن الآسيويين وكل العزّاب الأجانب، ونحن نعلم جيدا أن بعض دعاوى إخلاء البلد منهم هي دعاوى فارغة، فهل ننكر أن بيوتنا ومساجدنا وكل ما يطفو على أرضنا هو من نتاج الآسيويين؟ طبعا لا، ونتحدى أي شخص يدعي غير ذلك. وكما أن هناك دعوى بضبط هذه المجتمعات فإن هناك دعوى إنسانية صادقة لإنصافهم ومعاملتهم كبشر لأنهم بشر بكل بساطة، وهم ليسوا بماشية توضع في «السكس ويلات» ويدار بهم من قرية لقرية... «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».

إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"

العدد 2059 - الجمعة 25 أبريل 2008م الموافق 18 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً