العدد 2059 - الجمعة 25 أبريل 2008م الموافق 18 ربيع الثاني 1429هـ

مسرحية الاستجواب

أماني المسقطي Amani.Almasqati [at] alwasatnews.com

ردود فعل النواب التي رافقت خروج وزير شئون مجلس الوزراء الشيخ أحمد عطية الله آل خليفة، كانت دليلا دامغا على أن فريق الاستجواب لم يكن يواجه خصما واحدا ممثلا في الوزير كما كان مفترضا، وإنما مضافا إليه 22 خصما تشريعيا في آنٍ واحد.

وبعيدا عن تقييم مستوى المداخلات التي قدمها فريق الاستجواب في الجلسة، إلا أنه كان من الواضح لهذه المداخلات وقع الأثر الكبير في نفس الوزير المستجوب، الذي لم تفارقه الابتسامة منذ دخوله إلى حين خروجه غرفة الاستجواب، وهذا إن دل على شيء إنما كان يدل على محاولاته لإغاظة مستجوبيه في ردة فعل منه لمداراة توتره من الاتهامات التي وجهت إليه في الجلسة، وما عزز ذلك هو المؤتمر الصحافي الذي عقده فور انتهاء المؤتمر الصحافي لفريق الاستجواب، والذي قدم فيه عرضا معدا سلفا، وتصريحات معلبة كتلك التي عرضها في الاستجواب.

وإن كان أحد النواب، المعروف عنه أنه بطل لعديد من المسرحيات، قد وصف مداخلات كتلة الوفاق في جلسة الاستجواب بأنها (مسرحية وفاقية)، فلا يمكن اعتبار ما قام به حين تقدم اصطفاف النواب لتقبيل (خشم ورأس) الوزير المستجوب بعد الاستجواب، إلا أنه إسدال الستار على الموسم الأول من المسرحية التي كان هو ونواب آخرون قد أنهوا سيناريو خاتمتها سلفا وقبل أن تبدأ، وذلك إيذانا بالموسم الثاني لمسرحية استجواب الوزير منصور بن رجب.

إقرأ أيضا لـ "أماني المسقطي"

العدد 2059 - الجمعة 25 أبريل 2008م الموافق 18 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً