العدد 2063 - الثلثاء 29 أبريل 2008م الموافق 22 ربيع الثاني 1429هـ

منتخبات المناسبات السنية

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

مع إصدار الاتحاد البحريني لكرة اليد للقائمة الأولية للاعبي منتخب الناشئين والذي سيشارك في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، كان من الضروري أن يصدر الاتحاد خطة الإعداد التي سيقوم بها من أجل إعداد المنتخب لهذه التصفيات الصعبة وليس تبيان الخطوط العريضة للإعداد بالموافقة على معسكر بتونس، والابتعاد قليلا عن فكر منتخبات المناسبات التي تطغى على منتخباتنا الوطنية في كرة اليد وهذه سمة بتنا معروفون بها، ولا يمكننا أنْ نتخلى عنها؛ لأنها أمست من تقاليدنا العربية، والعمل بالتالي بفكر احترافي أكثر في هذه المسألة، ولا ننكر بأنها أمست تعم جميع منتخبات السنية في جميع الألعاب.

وإذا نظرنا إلى أنّ المنتخب سيعاني الكثير في طريق إعداده للبطولة، بمعوقات أهمّها أنّ مدرّب المنتخب المعني مدرب باربار الحالي رشيد شريح لن يكون مع المنتخب إلا بعد نهاية كأس الاتحاد وبيت التمويل الخليجي في نهاية شهر مايو/ أيار المقبل، إضافة إلى المدرب المساعد الذي لم يتم الاتفاق عليه حتى الآن، فإن على الاتحاد أنْ يبدأ في رسم صورة سريعة لبدء الإعداد ولو بتجمع مبسط ولقاء على شكل أسبوعي، يفيد المدرب والمنتخب في تحديد الخطوات المقبلة.

من المؤكد أنه يجب أنْ يستعد المنتخب استعداد الأبطال لهذه التصفيات التي على ما يبدو لن تكون سهلة ومشابهة في راحتها لمونديال البحرين الماضي الذي كان فيه المنتخب ناضج الفكر وقوي الشخصية، على رغم إنّ غالبية لاعبي المنتخب يعد من منتخب المنامة الذي حقق الميدالية الذهبية في أولمبياد المدن في أيسلندا، وبالتالي فإنّ على الاتحاد والجهات المعنية أن تعمل على توفير كل مستلزمات الإعداد بشكل كامل.

ولا يمكننا أن ننسى منتخب كرة اليد للشباب، من ضرورة أن تكون كل المستلزمات التي يطلبها مدرّب المنتخب متوافرة لديه من أجل إنجاح العمل من دون معوقات تحدث في معسكره المتوقع، من دون أنْ نغفل ما كان يحدث سابقا في معسكرات المنتخبات الماضية من توتر ونفور من البعض تعكر صفو المعسكر الحالي.

- يبدي البعض استغرابه من التجاهل الدائم لاتحاداتنا للكفاءات الوطنية القادرة على إفادة البلد بما يملك، وهذا ما حدث بالضبط مع التعيين الأخير لمدرب سلوفيني كمساعد لمدرب منتخبنا للشباب لكرة اليد، على رغم وجود الكثير من المدربين القادرين على حمل هذه المهمّة.

سيواجه الاتحاد والمنتخب بالتأكيد مشكلة كبيرة في كيفية التخاطب بين الجهاز الفني الأجنبي ولاعبي المنتخب الذين ربما لا يجيد غالبيتهم اللغة الإنجليزية التي ربما تسهل لو كان المدرّب المساعد بحرينيا، وهذه من أبسط مهام المدرّب المساعد، ذلك إنّ عملية التخاطب مهمّة جدا وتنظر إليها المنتخبات العالمية الكبيرة بمنظور جدي، والكل يعلم أنّ مدرب المنتخب الإنجليزي الإيطالي الجنسية كابيللو بدأ بتعلّم الإنجليزية قبل أنْ يبدأ التدريب، لعلمه من أنّ اللغة والقدرة على التخاطب السهل بينه وبين اللاعبين سيكون أحد عوامل النجاح في أيّ عمل كان.

كان على الاتحاد أن يعطي الثقة لأكثر من مدرب وطني من اجل أن يثبت قدرته على مساعدة وطنه، كما فعل مدرب توبلي الحالي سيد عباس التوبلاني مع منتخب المنامة، وكما فعل مدرب شباب النجمة الحالي عقيل الحواج مع منتخب الناشئين في البطولة العالمية في البحرين، وكما فعل مدرب الشباب الحالي عصام عبدالله مع منتخب اليد الأوّل، وغيرهم الكثير القادرون على حمل هذه المسئولية بعين الاعتبار، ونحن كلنا ثقة في أنْ يكون ان البلد أحرص بكثير من الأجنبي على حمل راية بلده في المحافل العالمية والقارية والمساهمة بقوّة في نجاح منتخباتنا الوطنية.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2063 - الثلثاء 29 أبريل 2008م الموافق 22 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً