العدد 2073 - الجمعة 09 مايو 2008م الموافق 03 جمادى الأولى 1429هـ

مكاتب استقدام الخدم... ويلي ويلاه!!

سمعت كثيرا عن مصائب ومكائد التعامل مع مكاتب استقدام خدم المنازل، إلا أن القدر لم يعطني الفرصة في التعامل معهم إلا مؤخرا فقط، فإللي يسمع يا جماعة غير إللي يشوف، فقد كانت لي جولة إستطلاعية لبعض هذه المكاتب في مبنى تجمعهم في الحورة.

تدخل المكتب (أي مكتب) وتنتظر صاحبه في طابور طويل من الكراسي وكأنك داخل عيادة أسنان، لربما تنتظر خادمة وعدوك بها من شهر ولم تصل بعد أو أنك تنتظر سماع «شلخة» جديدة تحاول إقناع نفسك بها لترجع البيت من دون خدامة!

جلوسك على كرسي الانتظار... هو انتظار خدامة أو انتظار فرج لا تعلم ... ترى العجب العجاب، شغالة توّن بالداخل وهي غرفة السكن المؤقت لهن !! وأخرى يدخل بها صاحب المنزل (الكفيل) وخلفه زوجته طايحه فيها تكفخ طووووول الطريق لأسباب لا يعلمها إلا الله و هذه الزوجة!! امرأة أخرى مسكينة أيضا من رواد هذا المكتب صار لها أربعة أيام تحاول الدخول على صاحب المكتب وتستجديه في أي خدامة مُرجّعة لأن عيشتها صايرة مُرة من غير خدامة ... لا فائدة!!

أخرى تدخل المكتب بعصبية وهي تصرخ «خدامتي ما سويت لها شيء ... وشردت» تجيبها السكرتيرة ببرود «حجية خدامتج عندنا ... راحت السفارة وجبناها وبنحوّلها على كفيل ثاني!!» ليبدأ مشوارها مسكينة من غير خدامة ... ومن غير فيزة!!

في فترة الانتظار الطويلة للدخول على خبير الخدم يحدثني أحد رواد المكاتب على يميني فيقول: «الخدامة يا ولدي مثل الجحة ... أما حمرة وحلوة وأما أنها كحل وتتغربل بها!!» وليعقب عليه الاخ إللي على يساري: «المشكلة إنني مُهدد ... يا أما أرجع بخدامة حتى لو مطرودة من أي مكان ... أو أروح أنام الليلة في السيارة في أدناة بارك في الشارع!! البيت من غير خدامة يا أخي حداد من غير فحم» أحدهم يتصوّخ السوالف وحبذ مشاركتنا في ندوتنا / حديثنا في همنا المشترك «نسوانه يا أخي صاروا ... أخرطي» يقول أخرطي وعيناه تتلفت يمنة ويسرة وبصوت منخفض ... مسكين!!

العدد 2073 - الجمعة 09 مايو 2008م الموافق 03 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً