العدد 2084 - الثلثاء 20 مايو 2008م الموافق 14 جمادى الأولى 1429هـ

أين دوري المحترفين من دورينا؟

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

بالأمس القريب انطلق أوّل دوري للمحترفين في الإمارات العربية المتحدة، بعد أن قامت الأندية المشاركة باستكمال جميع المتطلبات المعنية بمشاركتها في هذا الدوري، ومع دخول الإمارات نادي المحترفين ومن قبلها قطر ولا يقل عنها شأنا الدوري السعودي، بقينا نحن وبعض الدول الخليجية التي ربما تفوقنا في اقترابها للدخول في مسمّى دوري المحترفين.

نحن لا نتكلم فقط عن دوري المحترفين بمعنى وجود اللاعب المحترف، إذ انّ لدوري المحترفين الكثير من المعاني التي يجب أن نطبّقها، أو على أقل التقادير أنْ نخطو لتطبيق بعض هذه الأمور التي قد تخفى على جميع الاتحادات الوطنية أصحاب الألعاب الجماعية بالذات، وبالتالي ربما يجب علينا أنْ لا ندعو لأكثر مما نملك من أن نكّون دوريا للمحترفين لدينا وسط الظروف الصعبة التي نعاني منها أصلا، وإنما فقط تعديل دورياتنا بمختلف الألعاب بالعمل على جلب الإثارة والمتعة فيها حتى وإن كانت خارج مسمّى «دوري المحترفين».

العديد من الأمور التي تجعل من دورياتنا دوريات هواة ليس إلا، منها عدم التنظيم الجيّد للمباريات، ومنها عدم القدرة على أخذ النظام الأصلح للدوري، بالإضافة إلى كثرة التأجيلات ووضع الجداول التي أمست وكأنها رسالة يومية تبعث للأندية وللصحف الرياضية، حتى إننا بدأنا بتسمية الاتحادات باتحادات الجداول لكثرة الجداول، كذلك لا ننسى التنسيق الواجب بين الاتحادات والغائب تماما بين اتحاداتنا المكرمة، ولا ننسى الدور التلفزيوني المطلوب من قبل الدولة في نقل أبرز الفعاليات وإيجاد سلسلة متكاملة من الأمور المطلوبة بنجاح أيّ دوري في العالم وليس فقط في البحرين.

مع انتهاء أكثر الدوريات يتطلب من الاتحادات الوطنية أن تبدأ العمل منذ الآن على وضع خطة متكاملة للموسم المقبل، من دون أن تحدث فيه الهزات المتكررة والتي تحدث في كل موسم من تأجيل أو تقديم أو تغيير المباريات وملاعبها وغيرها من الأمور، ولا يغرنا انتهاء اتحاد السلة من مسابقاته سريعا، ذلك أنه جاء ربما على حساب مسابقات اليد مثلا، ولا يمكننا أنْ ننسى الفوضى الذي أحدثها عدم التنسيق بين الاتحادين في المباريات التي يحتضنها مجمع أم الحصم الرياضي، حتى بتنا نؤكّد ذلك في كل مرة ونناشد المسئولين العمل على التنسيق؛ ليقوم الاتحادان بالاجتماع مع المؤسسة العامّة للعمل على حل ذلك، ومن ثم يخلف الاتحادان وخصوصا السلة ذلك بإقامة مباريات في أيام معتمدة لليد، ما أجبر ربما الأخير على إقامة مباريات في أيام الآخر، وكأنه لم يجتمع الاتحادان للتنسيق.

نهائي الحلم

تشهد العاصمة الروسية اليوم معركة إنجليزية صرفة بعد أن تأهل ناديان إنجليزيان مانشستر يونايتد وتشلسي، كانا الأحق بالتأهل إلى هذا النهائي.

ونظريا أتوقع أنْ يحدث فريق تشلسي الفارق ويحقق بطولته الأوروبية الأولى، ويعود توقعي لأسباب كثيرة منها الرغبة الجامحة للاعبيه في تحقيق إنجاز لم يتحقق طوال مسيرة النادي، إضافة إلى أن الفريق صاحب اللون الأزرق كان قريبا من ذلك في أكثر من مناسبة، إذا ما عرفنا أن الفريق يعد ثاني أفضل فريق يصل لمراحل متقدّمة من البطولة الأوروبية الأغلى في السنوات القليلة الماضية بعد فريق ميلان الإيطالي، ولذلك فإن الرغبة قد تكون أكبر لصالح لاعبي تشلسي.

لا يمكننا في الوقت ذاته نسيان إمكانات فريق مانشستر الكبيرة القادرة على خلق أية صورة يريدها في هذا النهائي، وخصوصا ما جانب لاعبه الكبير البرتغالي رونالدو الذي سيتحمل العبء الأكبر في قيادة فريقه، إذا ما عرفنا أنّ تحركاته أن كانت في يومها فإنها ستشكل مشكلة لمدافعي تشلسي.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2084 - الثلثاء 20 مايو 2008م الموافق 14 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً