العدد 2100 - الخميس 05 يونيو 2008م الموافق 30 جمادى الأولى 1429هـ

14 توقيعا

سألني: ما الذي تعنيه الكتابة لك؟

قلت له: رئة ثالثة... لم يلوثها «دخان» السجائر ولا «دخون» السلطة!

(1)

تقول «النكتة» المُتقنة بشكل رائع: تم طرح مناقصة لصيانة سور البيت الأبيض، وتقدّم ثلاثة مقاولين للمناقصة: أميركي ومكسيكي وخليجي. الأميركي أخذ مقاسات السور وتقدم بسعر 900 دولار. سأله مسئول البيت الأبيض: لماذا 900 دولار؟ قال: 400 دولار مواد + 400 دولار أجور عمَّال + 100 دولار ربحي.

وأخذ المكسيكي مقاسات السور وتقدم بسعر 700 دولار للمناقصة. حين سأله لماذا؟ أجاب: 300 دولار مواد + 300 دولار أجور عمَّال + 100 دولار ربحي.

أما الخليجي فلم يكلِّف نفسه عناء أخذ أية مقاسات. ذهب إلى مسئول البيت الأبيض وهمس في أذنه: أنا سعري 2700 دولار.

صرخ فيه مسئول البيت الأبيض: هل جننت؟ ومن أجل ماذا الـ 2700 دولار؟!! رد عليه الخليجي بكل برود، وبهمس شديد: طوّل بالك. 1000 دولار لك + 1000 دولار لي + 700 ندفعها إلى المقاول المكسيكي لكي يقوم بالمهمة!

وفاز الخليجي بالمناقصة. أضحكتني هذه «النكتة»... وبعد لحظات أبكتني!

(2)

قلت لصديقي: الفرق بينك وبينهم... إنهم يقولون الكذبة بشكل رائع وأنت تقول الحقيقة بشكل بائس. لهذا، كذبتهم أكثر رواجا وجاذبية من حقيقتك. للأسف... حتى الحقيقة بحاجة إلى قليل من المكياج!

(3)

نسميه: الخليج العربي. يسمونه: الخليج الفارسي. الحقيقة - وحسب أعداد البارجات التي تعبره يوميا - هو: الخليج الأميركي!

(4)

ما يجب أن يُقال: بسيط، وسهل، ولا يحتاج إلا للقليل من الكلمات. ولكن.. من الذي يجرؤ على قوله؟!

(5)

لا توجد «أخلاق» نهائية... فكل مجتمع يبتكر «أخلاقه الجديدة» حسب ظروفه الاقتصادية والسياسية وذلك لكي يُرضي «ضميره الأخلاقي»! وما نراه نحن على أنه فعل «غير أخلاقي»... هو أخلاقي جدا لدى الآخرين.

(6)

قلت لشيخي النحوي: أخبرني - يا رعاك الله - عن إعراب الجملة الآتية: (المواطن العربي) قال، بعد أن مال في جلسته، وتنحنح ثلاث نحنوحات طيبات: مفعول به... والفاعل: ضمير مستتر تقديره «هم»! وفي إعراب آخر، الفاعل: ضمير بلا ضمير. قلت له: (المواطن)... هل هو منصوب أم مجرور؟ قال: حسب موقعه من الجملة والحدث! وأضاف لا فض فوه: أحيانا يكون «منصوبا» عليه، وأحيانا «منصوبا» على الأعمدة والخوازيق. وفي مواقع أخرى تجده «مجرورا» على أنفه المكسور، وعلامة جرّه البؤس الواضح على ملامحه.

(7)

المشغول بجمع حسناته، هو الذي يردد دائما: إن الله شديد العقاب والمشغول بارتكاب معاصيه، هو الذي يكتفي بترديد: إن الله غفور رحيم.

(8)

لا فرق بين بعض قصائد النثر الجديدة وبعض تصريحات الساسة: كلاهما لا تخرج منهما بشيء!

(9)

الحريّة ليست كلمة.. الحريّة: فعل.

(10)

في هذا الزمن السريع والمضطرب والضاغط على الأعصاب، لم يعد المريض من يذهب إلى العيادة النفسيّة... بل المريض - وبصدق - من يرفض الذهاب إلى العيادة النفسية!

(11)

أهله: التلفزيون... بقنواته المتعددة. جدته التي تحكي له الحكايا: مجموعة من الألعاب الإلكترونية. أصدقاؤه: الكائنات الافتراضية في «الشات». أي «إنسان» مشوّه ستنتجه لنا الألفية الثالثة؟!

(12)

هنالك بلدان مريضة، ولا تجد الطبيب الماهر الذي يكشف علتها، ويقوم بعلاجها. إلا «لبنان»: كلما ازداد عدد «الأطباء» فيه... قلّت فرص نجاته!

(13)

الفكرة الهشة: هي تلك التي دائما ما تسمع صراخ أتباعها... لأنهم إذا ما حدثوك بهدوء، بانت عورة فكرتهم! الفكرة الهشة... أمامها خياران: إما الموت بشكل طبيعي... أو قتل خصومها!

(14)

للمرة العاشرة أقول لك: بلادك.. هي أنت.

العدد 2100 - الخميس 05 يونيو 2008م الموافق 30 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً