تصريحات الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء عبدالمجيد العوضي الأخيرة، التي أكدت أن «عملية استقبال مكالمات الطوارئ قد أوكلت لإحدى الشركات، ما حسن من عملية الرد على استفسارات المواطنين»، لا تمت للواقع بصلة، فعملية استقبال المكالمات أصبحت أسوأ من سابقها.

فالمواطن حين يتصل بمركز الطوارئ، إنما ينشد الحصول على معلومة واحدة فقط تفيد بوقت إرجاع الكهرباء لمنزله ولا شيء آخر، بينما الواقع أنه بعد أن «يطفش» من استمرار انقطاع الكهرباء أولا، واستمرار عدم رد الطوارئ عليه ثانية، يجد أخيرا صوتا يرد عليه ليطلب منه تسجيل بلاغ، ومن ثم يستمع لمحاضرة علمية عن أسباب انقطاع الكهرباء في منطقته، من دون أن يجد ردا واضحا عما إذا الجهة المعنية بالهيئة قد وجهت فعلا لإصلاح أسباب انقطاع الكهرباء أم لا، وحين يعاود الاتصال مرة أخرى، يتكرر السيناريو نفسه ويطلب منه تسجيل بلاغ من جديد، وهكذا...

كما أن تأكيد العوضي أن المواطن سيكون راضيا عن الوضع الكهربائي وأن انقطاعات الكهرباء ستقل عنها في العام الماضي، هي تصريحات تقليدية نسمعها في كل عام في مثل هذه الفترة قبل بدء موسم الصيف الفعلي، وما أن يبدأ الصيف حتى تتلاشى هذه التصريحات لتكشف زيف حقيقتها.

نتمنى في هذا العام أن نشعر بالفرق في الكهرباء عن الأعوام الماضية كما أكد العوضي، وأن تكون الهيئة على قدر مسئولية تصريحات مسئوليها.