العدد 2127 - الأربعاء 02 يوليو 2008م الموافق 27 جمادى الآخرة 1429هـ

لا ينقصنا سوى مهند

أحداث المسلسل التركي «نور» تعيد بنا الذاكرة للوراء، وتحديدا إلى منتصف التسعينيات حينما عرض المسلسل المكسيكي «كساندرا» ولقي إقبالا جماهيريا كالذي يلقاه مسلسل «نور» حاليا، إقبالا إن جاز التعبير أن يوصف بـ «الهوس»، بدأ بمتابعة المسلسل بلا انقطاع وتحت أي ظرف وصولا بنشر صور أبطاله على الملابس والشنط والجدران وتمسية المواليد الجدد بأسمائهم.

واليوم سيناريو هذه المسلسلات الطويلة المحشوة بحزمة من الرومانسية والخيال ضمن قصة ضعيفة وركيكة يعود مجددا أكثر قوة، ولا نعي ما هي الأسباب وراء الإعجاب به!

قد تصطدم وجهة نظري بوجهة نظر الكثيرين، ولاسيما المهووسين بدلال «نور» وطول «مهند»، ولن أكرر خطبا سأمنا من قولها ومن سماعها عن الغزو الفكري والإلهاء بتوافه الأمور وقشورها.

قد نجد المبرر لهوس الناس بمسلسل «كساندرا»، إذ كان من أوائل المسلسلات الرومانسية الطويلة في زمن كان فيه التعبير عن الحب والمشاعر ضربا من العيب والخطأ، في الوقت الذي بات هذا الأمر اليوم من الأمور التي نشهدها في كل مكان وعلى مرأى الجميع، فضلا عن أن شكل «كساندرا» في ذلك الوقت كان جديدا، على حين أن أمثال نور ومهند شكلا كثر اليوم.

صدق من قال إن «شر البلية ما يضحك»، إحدى الصحف المحلية طالعتنا أخيرا بخبر طلاق رجل سعودي من زوجته بسبب غيرته من اهتمامها بشكل ومضمون بطل المسلسل «نور»، وكان المجتمع وقضايا الطلاق فيه لم ينقصها سوى مهند.

العدد 2127 - الأربعاء 02 يوليو 2008م الموافق 27 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً