العدد 2129 - الجمعة 04 يوليو 2008م الموافق 29 جمادى الآخرة 1429هـ

الأفلام الهندية... أفيون الشعوب الجديد!

للتو فقط (وأعرف أنه متأخر جدا جدا) أكتشف متعة متابعة الأفلام الهندية الاكشن تحديدا، وللتو أيضا أتعرف على أبطال هذه الأفلام ولاسيما النجم الأسطورة أميتاب باتجان!

كنت أشاهد لقطات سريعة لا تعدو الثواني في السابق، إلا أنها لم ترق إلى أن افرّغ نفسي وأتربع لمتابعة فلم تصل مدته إلى أكثر من ثلاث ساعات (وهذا إنجاز بالنسبة إلي)، تكتشف في النهاية أن أغلب قصصهم متشابهة وأغلب أحداثهم متشابهة أيضا، ولكنك تظل تتابعها وكأنك لا تعرف التفاصيل!

فقد خدمتني محطة «زي للأفلام الهندية» التي اكتشفتها صدفة وأنا ألف وسط مئات المحطات كعادتي عندما ترجمت الأفلام الهندية التي أتابعها حتى أخرج عن أن أكون ذاك الأطرش الذي يمشي في الزفة! ومن ذاك اليوم وأنا قد أعذرت إخواني وأخواتي مدمني الأفلام الهندية ولكن... متأخر أيضا!

لربما اهتمامي بـ «الشلخ»، وهو نوع من أنواع المبالغة الجميلة، وهي لربما صفة كاريكاتيرية ولكنها على هيئة أفلام، خرجت عن طابع الخدع السينمائية بأسلوب جميل، بل ومقبول عند المشاهد، فهي إذا «شلخة» مقبولة ولكنها ما تطوف على عقل المشاهد!

وبالرغم من تكرار أغانيهم ذات الكلمات التافهة وغير ذات معنى أصلا مع تلك الألحان التي لا تتغير فلا تفرق هذه الأغنية من غيرها، ورقصهم الذي أصبح من الفلكلور الهندي وبخاصة ذاك الذي يكون تحت المطر، ومطارداتهم التي لا تخرج عن سوق الخضرة أو المخازن المليئة بالكوارتين، إلا أنك ترى نفسك مندمجا لمتابعة بل للتمتع بذلك الفلم.

من وجهة نظري أن الأفلام الهندية الاكشن منها والرومانسية ما هي إلا وسيلة استمتاع وهي عبارة عن فترة نقاهة، تُخرج ذاك الهندي (ونحن) المتعب من شقاء وتعب ذاك اليوم وتنسيه فقره وجوعه وتنسيه مشاكله في أطول مدة ممكنه هي طول مدة الفلم، تدخله في غيبوبه من خلالها ينسى همّ الدنيا ويحلق بخياله وسط رقصة تحت المطر أو تذكره بأنه قوي وجبار، باختصار اكتشفت أن الأفلام الهندية ما هي إلا مُخدر من نوع آخر! وإلا ويش رايكم؟

العدد 2129 - الجمعة 04 يوليو 2008م الموافق 29 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً