العدد 2131 - الأحد 06 يوليو 2008م الموافق 02 رجب 1429هـ

بطولتا التعارف والمملكة للناشئين إلى أين؟

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

مازالت دورة التعارف متمسكة بالقاعدة الجماهيرية الكبيرة من خلال مشاركة فرق القرى فيها ما يعطيها هذا الاهتمام الكبير، وبالتالي تصبح هذه الدورة أكبر الدورات الصيفية وأهمها وان كثرت الدورة من هنا وهناك في تلك القرية أو تلك، فتبقى هذه الدورة يشع بريقها نحو التألق المستمر في كل المجالات التنظيمية والإعلامية وغيرها من الأمور الكثيرة بحضور كل اللجان العاملة في المباريات، ما يعطي الانطباع الكبير بأنها دائما تسير نحو النجاح الباهر كما كانت في الأعوام الماضية.

بطولة المملكة للناشئين للكرة وخلال 17 عاما من العطاء المنقطع النظير من أناس لديهم القدرة الكبيرة في البروز وقيادة هذه الدورة نحو النجاح المتوقع دائما لدى المسئولين فيها الطموح الكبير في ايصال هذه الدورة إلى المراتب العليا من خلال العمل الجاد واختيار الشعار الخاص بالدورة في كل عام، ولنا بشعار هذا العام الدليل على أهمية وجودها واستمراريتها عندما يقول شعارها «أجيالنا مستقبلك يا وطن»، كلمات قليلة لكنها تحمل المعنى الكبير في احتضان الصغار الذين هم في مقتبل العمر لإبراز موهبتهم وقدراتهم المهارية وقيادتهم للأخلاق النبيلة وتربيتهم التربية الصالحة.

هاتان البطولتان في باربار والسهلة كل لها وقعها الخاص، فالتعارف وعلى مدى التاريخ تحمل في طياتها انها الأولى ولا منافس لها لا من بعيد ولا من قريب. واهتمام التلفزيون والإذاعة في برنامجها صدى الرياضة اليومي لنقل المستمع إلى هذه الدورة من خلال صوت عضو اللجنة الإعلامية السيدهادي الوداعي الذي يعطي كل المعلومات الخاصة بالمباريات أولا بأول.

هناك تطورات واضحة في دورة هذا العام من خلال الإعلانات الكبيرة التي غطت شوارع البحرين، وبالتالي تعطي الانطباع بأهمية استمرارية هذه الدورة الجماهيرية، وأيضا إصدار نشرة خبرية تختلف عن السنوات السابقة وهذه نقلة نوعية للبطولة من الممكن أن تتطور في السنوات المقبلة، وهناك المزيد من الابداعات المرتضية من رجال هذه القرية (باربار) الذين دائما يسعون وبجدية نحو الوصول إلى النجاح المبدع والأسلوب الجديد والتطوير التدريجي من عام إلى آخر.

هذه الدورة تحتاج إلى اهتمام من قبل اتحاد الكرة في جعلها بطولة تنشيطية معتمدة رسميا، وإعطائها الحوافز بصعود البطل إلى الدرجة الثانية، وهذا مطلب عقلاني يعطي الدرجة الثانية النشاط الجدي وخصوصا في المراكز الأخيرة. نأمل من اتحاد الكرة أن يتجاوب مع هذه المطالب التي طال انتظارها في التنفيذ السريع.

اما بطولة المملكة فهي من النوع الفريد؛ لانها دورة للناشئين، وهذه الفئة المنعطف الكبير للوصول إلى التألق نحو الفريق الأول وهي الأساس في ذلك. ولان اللاعب الصغير في هذه المرحلة قابل لتطوير قدراته الذهنية والفكرية والفنية والمهارية وحتى عضلاته، وبالتالي تحتاج هذه الدورة إلى الاستمرارية. وللدورة نقطة مهمة تحسب لها بالإيجاب من خلال التعاقد مع اختصاصي للعلاج الطبيعي محمد محفوظ الذي يقوم بدور كبير في العمل مع الإصابات لدى الصغار في الملعب واحتوائها السريع. إلى جانب ذلك هناك جائزة أفضل لاعب بدأت من الدور ربع النهائي. وهذه أمور جيدة تشجع الصغير على اظهار إبداعاته وطاقاته داخل الملعب.

لكن ما يقلقنا هنا اقامة البطولتين في وقت واحد، ما يهدر الجهود المبذولة لإنجاحها إعلاميا، ولذلك أناشد الطرفين الجلوس معا في العام المقبل ودراسة اقامة البطولتين منفردتين ولا يجوز أن تقاما في التوقيت نفسه كما كانت في هذا العام وحدثت فيها بعض الاشكالات يجب أن نتجاوزها بالتفاهم والحوار البناء لان الدورتين مهمتان ويجب أن تأخذا الحيز الواسع من التغطية الإعلامية.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2131 - الأحد 06 يوليو 2008م الموافق 02 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً