العدد 2148 - الأربعاء 23 يوليو 2008م الموافق 19 رجب 1429هـ

حبيبتي أم خماس

ما زالت عالقة في ذاكرتي بعض الأعمال الفنية التي لا تمحى لقربها من واقعنا أو لملامستها بعض همومنا فضلا عن قوة أداء القائمين عليها أو لربما لخفة ظل أبطالها، ولعل من أهمها على سبيل المثال لا الحصر «درب الزلق» الذي يتكلم عن بساطة المجتمع الخليجي ومازلت حتى اليوم أتابعه بشغف وكأنني أراه لأول مرة، ولا يقل المسلسل الرمضاني القديم «جحا» إبداعا عن سابقه ومن الخليج إلى «أم الدنيا» التي رسخت في أذهانا مسرحية «مدرسة المشاغبين» حتى اليوم، تحدثنا عن حقبة قديمة أما اليوم فهناك أعمال يزول أثرها بزوال المؤثر وتنسى بمجرد أن تعنون حلقتها بكلمة «النهاية»، وتعد الأعمال الراسخة من النوادر.

أحن لشعور التفاعل مع (حسينوه) في «درب الزلق» و (عجيب) في «جحا» إلى أن هجست هذا الإحساس مجددا وبقوة في المسلسل الرمضاني الإماراتي «الفريج» لدرجة أني أحتفظ بنسخة وأتفرج عليها للمرة المليون على أنها المرة الأولى للأسباب ذاتها، ملامستها للواقع وقربها من همومنا وقوة أداء القائمين عليها وخفة ظل أبطالها وأتمنى أن يشهد شهر رمضان الكريم الذي سيدق الأبواب قريبا نسخة «الفريج» الثالثة.

أم خماس الأقرب إلى قلبي في مسلسل يعرض يوميات أربع سيدات من كبار السن هن أم خماس وأم سلوم وأم علاوي وأم سعيد وأكاد أجزم أنه لن تمر حلقة عليك دون الاستفادة منها، في الوقت الذي تصاب بالمغص والغثيان والصداع والمرارة عندما ترى حزمة الرومانسية المصطنعة في المسلسل التركي «نور» وكلي يقين بأنه ومثلما أفل نجم كساندرا وماريا مرسيدس وبيرلا وأنطو نيلا وغيرهن من أبطال هذه النوعية من المسلسلات سينسى الجميع نور ولميس ومهند و»بطيخ» ولن تبقى سوى حبيبتي أم خماس.

العدد 2148 - الأربعاء 23 يوليو 2008م الموافق 19 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً