في كل مرة أكتب فيها هذا العمود أقول في نفسي إنها المرة الأخيرة التي سأتناول فيها موضوع «نور ومهند» فيكفينا سخفا، كيف تعامل مع حبيبته وكيف عبّرت عن حبها له وأين ذهبا وحيثما حلاّ ومن المخطئ ومن المصيب، وهذا تجاوز للخطوط الحمراء وتلك فتوى لتحريمه وهناك شبيه لمهند في أحد مطاعم البحرين وفيديوكليب لرولا سعد يجمعها مع مهند، وترجمة للمسلسل باللهجة الكويتية الدارجة ونزول «نور» ضيفة شرف فيها ومشاركة «مهند» في حفل يضمه مع المطرب المصري المشهورعمرو دياب في الأردن، بَيْد أن القشة التي قصمت ظهر البعير هي ما نشرته إحدى الصحف المحلية عن دعوة عروسين بحرينيين لـ «نور» لتحل ضيفة شرف في حفل زفافهما!

ما العبرة في ذلك؟ وما الفائدة؟ لا هي بالمغنية ولا الراقصة حتى المؤدية. فهل ستكون ديكورا أم «برستيج»؟ وما موقعها من الإعراب؟

وعموما مبارك للعروسين مقدما، وهنيئا لتلك العروس التي من المفترض أن تكون ملكة حفلتها وسيدة الموقف فكيف ستسمح بأن تخطف سيدة أخرى الأضواء عنها؟

أمر مستفز بالفعل يجبرك على خط سطور قد لا تغير شيئا في عقليات تعشق السطحية والانجراف وراء الغث لا السمين، وفق نظرية القطيع والانسياق وراء كل ما هو مشاع أو مثل ما يقول إخواننا في مصر «الجمهور عاوز كده».

حتما لن تنتهي تلك الحلقات المطبوخة بالتصنع والمبهرة برومانسية لا طعم لها ولا لون على نار هادئة دون أن تستنزف كل حبوب ضغط الدم لدينا وأتمنى ألا نضطر لكتابة المزيد فيكفينا سخفا فهموم أمتنا وإنجازاتها أكبر من ذلك الأشقر وتلك الحسناء.