العدد 2157 - الجمعة 01 أغسطس 2008م الموافق 28 رجب 1429هـ

جسر الملك فهد... كلاكيت مرات أخرى! (منوعات)

لا أعلم السر الكامن وراء متعة المسئولين في أي مكان كانوا في البحرين أو في الشقيقة السعودية في الحفاظ على تلك الطوابير الطويلة جدا جدا جدا على جسر الملك فهد. ولا أعلم أين هي التنسيقات ومذكرات التعاون التي توصي بالتسهيلات بأشكالها التي تُبرم بين البلدين على جميع الأصعدة ولاسيما التنقل بين البلدين البحرين والسعودية خصوصا.

المشكلة ليست في الإجراءات، فهي إجراءات لا خلاف عليها وروتينية وعادية جدا والأهم أنها مؤدبة وتحفظ احترامنا كمسافرين على هذا الجسر، ولكن الخلاف في آلية العمل التي يمكننا أن نصفها بالمتخلّفة. فمشوارك على الجسر بطوله لا يأخذ منك أكثر من 25 دقيقة وأنت تمشي بالراحة ومن غير سرعة، لترى المشوار بين مقصورة وأخرى أكثر من نصف ساعة على شنو ما أدري!

ما نطالعه في الصحف نهاية كل أسبوع هو عبارة عن وعود وصلنا إلى مرحلة أننا لا نستطيع أن نصدقها! نأسف لذلك لكننا مُجبرين فالكلام في وادٍ والفعل في وادٍ آخر!

من وجهة نظري، إن إحدى المشكلات العظمى والمستعصية هي تطبيق قاعدة «الماي إللي زاد على الطحين»! وأقصد بها هنا أن مستخدمي هذا الجسر أكثر من الطاقة الاستيعابية الموجودة من موظفي جمارك وتدخيل بيانات وتفتيش، علما بأني ولا مرة رحت السعودية وشفت كل «الكباين» تشتغل إلا فيما ندر!

مشكلة أخرى لربما لم يلتفت لها الأخوة، ألا وهي كفاءة (بعض) الموظفين الموصوفة بالسلحفائية أو هم العلّيمية في تدخيل البيانات وطباعة الأوراق الخاصة بالدخول والخروج! ناهيك عن بعضهم إللي ما تحلى سوالفهم وجكايرهم وقشمرتهم إلا في أوقات الذروة!

فمع التطور التكنولوجي الذي أصاب كل الدنيا ولاسيما الأمني في التفتيش والقبض على المهرّبين بأنواعهم وألوانهم، ابتداء من الهيروين إلى الأسلحة ما صغر منها وما كبر... ألا يمكن تطبيق ولو الجزء اليسير منها على الجسر؟ فهي بالتأكيد ستوفر الجهد والمال وستحتفظ بمزاج الناس وأعصابهم عند مستوى معتدل على الأقل! لو يعني خسارة فينه تصرفون علينه إشوي مقابل تحسين خدماتكم وتحويلها من متخلفة الى متقدمة!

العدد 2157 - الجمعة 01 أغسطس 2008م الموافق 28 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً