العدد 2185 - الجمعة 29 أغسطس 2008م الموافق 26 شعبان 1429هـ

نصائح للصيّام فقط! (منوعات)

حمد الغائب hamad.algayeb [at] alwasatnews.com

منوعات

عندما نستذكر بهجتنا وفرحتنا في استقبال شهرالله فإننا نستذكر كلّ تفاصيل صيامنا في الأربع والعشرين ساعة صيفه وشتاءه.. ليله ونهاره.

وعادة يتعض الفرد منّا بأخطائه أو أخطاء الآخرين في عدم تكرارها، إلا أنني اتحداكم وأراهن لكم على أن هناك ناسا ما يمشي عندهم هذا الكلام.

ففي الليالي الأولى في شهر الصيام خذوا لكم جولة على الطاير في طوارئ أيّ مركز صحي أو روحوا مجمّع السلمانية الطبي وبتشوفون العجب العجاب، ناس تتعامل مع الفطور وكأنهم ينتقمون... طول اليوم صايمين ويتشهون ولين قعدوا على الفطوريخيّل لهم بأنهم قاعدون في الجنة، وهات يا خبصة في هالأكل، شيء ثريد على هريس وقيمات وساكو وكباب وسمبوسة وأشكال وألوان من المهلبيات، حلاوة على مالح على ماصخ شاي على عصير وكلها في نفس الوقت!! وااااو... يعني بعد هالوجبة يحتاج الواحد منهم الى خلاطة أسمنت مو معدة علشان تتحمل! هالناس تنسى أو تتناسى أن شهر رمضان جزء منه تخفيف على المعدة وفرصة لها للراحة، باختصار هو بمثابة إجازة سنوية للجسم! ولهذا السبب تراهم في الأسبوع الأول هم زبائن وزوّار الطوارئ لتلبك معوي هنا وانتفاخ في الدبة هناك!

اتذكر أحدهم لين قعد على الفطور يتعامل مع السفرة بنظام (الاسكانر)... يعني يبدأ من بداية يمين السفرة ويتذوق أو بالأحرى هو يلتهم جميع الأطباق وصولاّ الى يسار نهاية السفرة، ولين خلّص وقعد يشرب الشاي لا يتوانى بأن يقول «كأننا كثرنا أكل اليوم... باجر خففوا علينا السفرة يا جماعة!»

اختصاصيي الصحة بحّت أصواتهم وهم ينصحون وينادون، حتى أني أعرف أطباء ضربهم اليأس، وأنا عن نفسي أعذرهم؛ لأنهم باختصار صاروا وكأنهم يؤذنون في خرابة!

لكن تبون الصج ... الصايم من حقه يتشهى على بعض الأطباق التي يحبها، ولا بأس بأن تتجهز له ولكن باعتدال، وتدرون عادة أنا ويش أحب... طبقي المفضّل في الحياة... بلاليط مع قليل من البيض والزعفران! وما عدا ذلك فعليكم بألف صحة وعافية... ومبارك علينا وعليكم الشهر.

إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"

العدد 2185 - الجمعة 29 أغسطس 2008م الموافق 26 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً