العدد 2187 - الأحد 31 أغسطس 2008م الموافق 28 شعبان 1429هـ

بعض مكاتب الخدم

أحمد الحداد Ahmed.alhaddad [at] alwasatnews.com

أخذت بجلابيبها تتنقل بين مكاتب جلب الخدم بحثا عن خادمة تساعدها على البيت، ولكنها لم تظن للحظة واحدة أن تجلب لها الخادمة المصائب الواحدة تلو الأخرى و «عوار القلب والراس».

البداية كانت بمكتب خدم يضع الجنّة والخادمة والإجراءات السريعة في كفة وفي الكفة الأخرى طبعا المردود المالي المناسب في وجه الزبون، الذي يصدم بالسعر للوهلة الأولى ويغضّ الطرف عن أمور شتى تتضح بها شيئا فشيئا منها الضمان لمدة شهر كامل، وأخذ نصف المبلغ إن لم تصلح!

بعض أصحاب مكاتب الخدم يجلبون خادمة من شرق آسيا بسعر أقل من سعر السوق، مع تقديم إجراءات سريعة من مثل تخليص التأشيرة في أقل من يوم، والمعاملة الحسنة ودفع الراتب لكذا شهر... إلخ، ولكن الصدمة تأتي بعد حين. فأولى حلقات مسلسل المصائب تبدأ بانتهاء الشهر، كيف ذلك؟

الخادمة تبدأ يومها بأخلاق وعمل متقن ومثابرة حتى تظن صاحبة المنزل أن جنّة الراحة الأبدية قد فُتِّحت أبوابها لها وصارت «ست بيت». وبعد شهر العسل - أو شهر الضمان - تنتبه صاحبة المنزل لهروب الخادمة إلى سفارة بلادها وتحويل صاحب مكتب الخدم إياها لكفيل آخر في أقل من يوم.

فصول المأساة - بحسب قول إحداهن وكشفها ذلك علانية - تبدأ بجلب الخادمة واتفاق صاحب المكتب معها على الهرب إلى المكتب بعد شهر الضمان لتحويلها إلى كفيل آخر والقبض على نصف المبلغ ظلما وعدوانا من الزبون الأول وكامل المبلغ من الزبون الثاني ليستفيد من إجراء هذه العملية مرارا وتَكرارا من دون رقيب أو حسيب! فهل نرى إجراء من الدولة يوقف هذه المهازل وهي كثيرة جدا وليست من واحد فقط؟ نتمنى ذلك

إقرأ أيضا لـ "أحمد الحداد"

العدد 2187 - الأحد 31 أغسطس 2008م الموافق 28 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً