العدد 2188 - الإثنين 01 سبتمبر 2008م الموافق 29 شعبان 1429هـ

الأهلي وحاجي والتحدي الجديد

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

أود في البداية أن أبارك الجميع في هذا الوطن العزيز بقدوم شهر رمضان العظيم جعله الله شهرا مباركا بخيراته وأيامه وآياته ولكل الرياضيين الالتزام بقواعد الروح الأخوية والتي يدعو لها هذا الشهر الفضيل وعدم الخروج عن مبادئه التي أرساها الشارع المقدس وان تكون المنافسة في كل المسابقات المحلية، سائلا المولى عز وجل أن يعيده علينا بالصحة والعافية آمين رب العالمين.

النادي الأهلي، صرح كبير، يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة وواسعة على نطاق المملكة بقراها ومدنها، هو اليوم يسعى بكل ما أوتي من إمكانات أن يتبوأ المراكز المتقدمة في كل الألعاب وعلى رأسها كرة القدم التي تعتبر الشريان الرئيسي لسمعة وتاريخ كل نادٍ والذي يجعله أن يبادر في ترتيب أوراقه أولا من هذه اللعبة مرورا بالألعاب الأخرى.

تاريخ النادي الأهلي الكبير الذي كان عليه في الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي يجعله دائما يبحث عن التتويج ولكن أين موقعه الآن من البطولات؟ ولماذا تتبعثر به السبل في كل موسم ويندب حظه وصار لا يحقق البطولة ألا بعد عقد من السنين وبعدما يتجرع الهموم والإخفاق ولكنه سرعان ما يعود إلى ما كان عليه من الانحدار وعدم الثبات على مستوى واحد ما جعل الجماهير المحبة لهذا النادي الكبير تتساءل عن أسباب هذا الإخفاق المتكرر للفريق الأول للكرة من دون أن تحصل على الأجوبة الشافية والكافية والمبررة فتقع في إشكالات مع مجلس الإدارة أو إدارة الفريق الأول. ففي كل موسم جديد تنشد الجماهير الأهلاوية الجديد وان يكون فريقها أحد فرسان الرهان على البطولة والمنافسة بقوة ولكن سرعان ما تتبخر هذه الآمال والطموحات المعقودة قبل كل موسم.

هذا الموسم تحركت الإدارة تحركا عمليا واسعا وجادا، تبحث عن منصب البطل (المفقود) عندما تعاقدت مع المدرب القدير البوسني جمال حاجي، والاخير صاحب تاريخ حافل وسمعة طيبة في حصد البطولات، كما لديه إلمام واسع بالكرة الخليجية وبالتالي ما يسهل التعامل معه ومع اللاعبين على حد سواء.

الأمر الذي يبعث على التفاؤل التصريح الذي أطلقه المدرب نفسه في المؤتمر الصحافي يوم السبت الماضي عند توقيع العقد إذ قال «إنه جاء إلى البحرين ليس لأجل المال وإنما لإحراز البطولة للأهلي...»، فهذا الكلام يحتاج إلى تفعيل عمليا من قبل الإدارة الأهلاوية، إذ مادام المدرب يحمل هذه النفسية وهذا الطموح فعلى مجلس الإدارة الدفع بها - أي النفسية - إلى الأمام وتحقيق كل ما يريده وإبعاد كل ما من شأنه إدخال الإحباط في نفسه ولذلك يتوجب على الإدارة الأهلاوية أن تعين وتختار مديرا للفريق الأول فاهما بالأمور الإدارية أولا ومقبولا من قبل اللاعبين ولديه الخبرة الكافية في هذا المجال ولديه الأسلوب الأمثل في التعامل مع هذا المدرب باحترافية وان يكون حلقة وصل مؤثرة ايجابيا للفريق مع رئيس جهازالكرة حتى تتحقق الامور المهيئة الى الوصول الى طريق المنافسة على البطولة أولا وان تكون الأجواء صحية لدى المدرب، ومن الضروري الاستقرار النفسي قبل الفني في الفريق وخصوصا من جانب المدرب.

كما ان مدير الفريق الذي سيتم اختياره يجب أن يكون على قدر كبير من إيجاد العلاقة الأخوية مع كل اللاعبين من دون استثناء والعمل على وضع خطة واستراتيجية تجعل من اللاعب محبا لقميصه الأصفر ويعمل بكل ما يمتلكه من قدرات مهارية وفنية بالتعاون مع المدرب والجهاز الإداري لتحقيق الانجاز المنتظر طويلا وخصوصا أن معظمهم هم من صغار السن الذين يحتاجون معاملة خاصة، وهذا لا يستطيع أن يقوم به مدير الفريق إلا ويحمل في نفسه الأبوة والإخوة والتعامل الحسن حتى تنتج الشجرة ثمرا طيبا. كما يجب إبعاد كلمة الأهلي (بمن حضر) لأن من المصلحة العامة للأهلي ان يكون الفريق على قلب واحد من الحضور، وان يكون الفريق قادرا ومنافسا قويا لغريمه التقليدي المحرق لتعود النكهة الطيبعية للمنافسة الشريفة لكرة القدم البحرينية.

الأمر المهم الذي طالبنا به في الموسم الماضي ولم يتحقق أن تكون هناك لجنة فنية من كبار نجوم الفريق السابقين لوضع النقاط على الحروف وعلاج كل السلبيات قبل تفاقمها ورفع توصياتها للجهاز الكروي والمتابعة لما يجري في الفريق ووضع الحلول الجذرية، عندها يستطيع الأهلي أن يجتاز الصعاب وتحقيق الانجازات.

اننا ندرك تماما مقدرة الأهلي على المنافسة على بطولة الدوري ولكن بروح قتالية وبجمالية الأداء وتحقيق النتائج الايجابية ومراعاة النقاط المهمة المذكورة سالفا.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2188 - الإثنين 01 سبتمبر 2008م الموافق 29 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً