العدد 2229 - الأحد 12 أكتوبر 2008م الموافق 11 شوال 1429هـ

اتحاداتنا الرياضية والانتخابات المقلوبة

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

تدخل اتحاداتنا الرياضية معركة الانتخابات ولكن من لون آخر وقد لا تحدث في البلدان الأخرى. وهذه الموضة استشرت في معظم الاتحادات المحلية بحيث تصب كل الجهود من أجل تزكية القائمة التي يقدمها الرئيس المزكى انتخابه إلى الأندية لكي تزكي هي الأخرى مجموعته، من دون النظر إلى أهمية الكفاءة في العنصر البشري الذي سيدخل الدورة الانتخابية الجديدة.

وهذا أمر غريب للغاية ولا ندري لماذا يصر رؤساء اتحاداتنا الرياضية على أن تقود مثل هذه التحركات غير الصحية وليست فيها المصلحة العامة للرياضة المحلية.

أعجبنا موقف رئيس اتحاد اليد عبدالرحمن بوعلي الذي أكد في أكثر من مرة أهمية المنافسة الديمقراطية في اختيار أعضاء مجلس الإدارة بعيدا عن التزكيات التي هبّت رياحها بشكل مفاجئ على اتحاداتنا الرياضية، وطالب بأن تكون هناك منافسة شريفة لدخول مجلس الإدارة وان تكون الانتخابات مثيرة، والمقعد يكون لصاحب الكفاءة، وهذه يحددها ممثلو الأندية في ذلك اليوم.

ولكن في الطرف الآخر هناك رؤساء لا يريدون مثل هذه المنافسة الشريفة ولا يحبذون أن تكون هناك منافسة أصلا، بل يريدون أن يدخلوا المنافسة على منصب الرئاسة براحة، وان تكون التزكية عنوان الانتخابات، ولا يقتصر ذلك بل يتعدى نفسه إلى القائمة التي يختارها لنفسه بغض النظر عن كفاءة هذه القائمة من عدمها، بل يتعدى الأمر كل ذلك فيطلب من المنافسين الانسحاب، ويمارس الضغوط على تلك الجهات من الأندية أو تلك التي تنوي ترشيح نفسها مستقلة عن القائمة، وما يثير الغرابة المحاولات الجادة لمنع هؤلاء من الدخول مستقلين مع أنهم يمتلكون القوة في اختيار القائمة.

وكان على هؤلاء ترك الأمور كما هي وترك حرية الاختيار للجمعية العمومية من الأندية من دون ضغوط حتى لا تسقط عملية الانتخابات إلى أسفل سافلين، وعندها لا يجوز أن نبكي على اللبن المسكوب.

كان على رؤساء الاتحادات الرياضية إذا هم أرادوا الدخول للانتخابات بقائمة موحدة أن يختاروا العناصر البشرية ذات الكفاءة والمشهود لهم بالعمل المخلص من أجل الوطن، لا أن تكون المحسوبيات والمجاملات، بل إن البعض يتأكد منه بأنه غير مجد لدخول مجلس الإدارة من جديد؛ لأنه لا يمتلك الكفاءة في العمل، وبالتالي على هؤلاء الرؤساء جلب من يمتلك الكفاءة البحرين تعج بالكفاءات الإدارية والفنية وليست هناك حيرة في الاختيار.

والعجب الأكبر أن بعض الرؤساء يعمد إلى اختيار العناصر البشرية غير الكفؤة ولا تمتلك الدراية في العمل الإداري، بل ليس لديها ما يعطيها القدرة على العمل خلال السنوات المقبلة، ولكن كان للعلاقات الشخصية الدور الأبرز في اختيار هذا العنصر للقائمة، وبالتالي تعقد جهود آخرين لهم من الكفاءة المشهود لها بالعمل الجاد التي كانت هذه الشخصية تعمل من قبل وأثبتت نجاحها باقتدار من خلال عملها في السنوات التي كانت موجودة في مجلس الإدارة.

هنا نود أن نقول قبل الانتخابات ان على كل الأندية في الجمعيات العمومية أن تقول كلمتها الحاسمة، وان تختار من له الكفاءة العملية ولا تهتم بالقوائم التي يقدمها الرؤساء وخصوصا تلك العناصر التي لا تمتلك الكفاءة العملية في الإدارة، وبالتالي يجب النظر بعين الأهمية من قبل الأندية إلى من سيدخل مجلس الإدارة حتى يؤمن ذلك على عمله في الفترة المقبلة، وترك المجاملات والعلاقات الشخصية جانبا ونحن على ثقة تامة بالجمعيات العمومية في كل اتحاداتنا الرياضية في اختيار الأفضل ومن له الكفاءة والإخلاص في العمل بل والدراية والأفكار والإبداع لإيصال اسم المملكة في المحافل الخارجية بلك أمانة وصدقية.

خالد فهد

هذا الرجل عرفت فيه الإخلاص وغيرته على وطنه وحبه في العمل من دون كلل ولا ملل، ومن دون النظر إلى العقبات والصعوبات التي تواجه عمله ولا يدخل قلبه اليأس.

بل عرفت فيه حب الناس وحب الناس له ما يسهل عملية تحقيق النقاط المثارة حتى لو كانت صعبة.

في البطولات الشاطئية للكرة الطائرة شاهدته عن قرب عندما كان في مجلس إدارة اتحاد الطائرة في هذه اللجنة، وكانت بطولة الخليج للطائرة الشاطئية إذ شاهدنا آنذاك النجاح الباهر الذي خرجت به بطولة الخليج فنيا وإداريا وجماهيريا بشهادة الإخوة في مجلس التعاون، وكانت لجهود هذا الرجل النصيب الأكبر في نجاح البطولة، ومازالت لديه الأفكار الإبداعية لتحويل هذه اللعبة إلى التألق والنجومية، وخصوصا أن علاقاته باللاعبين والجهاز الفني أكثر من ممتازة وهذا يساعد على نجاح المهمة دائما. عرفت فيه الإخلاص والعمل الجاد من دون رتوش أو تملق أو الخضوع والخنوع إلى الأمور الخاطئة، وهذا هو سر نجاحه وابتعاد المسئولين عنه.

خالد فهد ليس من النوع الذي تشتريه من أجل مصالح شخصية بعيدا عن أهمية التمثيل الوطني، فلذلك يعتبر عملة لا يجب التفريط فيها مهما كانت الإغراءات لإبعاده.

ومن هذا المنطلق نعتبر وجود فهد في مجلس الإدارة يصبّ في صالح اللعبة وخصوصا الشاطئية، اذ يمتلك الدراية الكافية وبإمكانه قيادتها إلى بر الأمان، ونحن على قدر كبير من الثقة بأن هذا الرجل فيما لو حصل على فرصته المستحقة من قبل الأندية فإننا سنكون على أعتاب تحقيق الانجازات الخارجية، بل ستكون هناك الكثير من الأفكار الإبداعية في تطوير العمل في هذا اللعبة.

وحتى لا تخسر هذه الكفاءة على الجمعية العمومية من الأندية ألا تفرط بالكفاءات المشهود لها بالبنان والإخلاص كشخصية فهد الذي نعده عنصرا وطنيا فعالا، ويجب الاستفادة منه بعيدا عن المصالح الشخصية والأمور الأخرى التي تفسد العمل ولا تبنيه.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2229 - الأحد 12 أكتوبر 2008م الموافق 11 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً