مازالت كرة القدم البحرينية تعاني الكثير من الهموم، خسارتنا أمام المنتخب الأسترالي في المباراة التي أقيمت الأسبوع الماضي بهدف مقابل لاشيء صعبت الطريق علينا لجنوب إفريقيا 2010، وكأن سيناريو تصفيات كأس العالم 2006 يعيد نفسه من جديد. ولا بد من ذكر الانجاز الآسيوي الكبير الذي حققه نادي المحرق في بطولة الأندية الآسيوية بحصوله على اللقب الآسيوي للمرة الأولى، فهو الانجاز الكروي الأول الذي يسجل للكرة البحرينية باسم نادي المحرق. ويبقى الأمل على منتخبنا الوطني الذي حتى هذه اللحظة لم يسجل أي إنجاز في تاريخه، فالجماهير كانت وفية ومازالت وتبقى وفية بولائها للوطن، لكن إلى متى ندخل الملعب أو نتابع مباراة منتخبنا ونعرف نتيجة الخسارة مسبقا، ونحمل في أنفسنا بصيصا من الأمل؟

على رغم هذا كله فإن جماهيرنا الوفية تحرص على الحضور مع المنتخب ودعمه ومؤازرته لكنها للأسف لا تخرج سعيدة إلا نادرا، وكان هذا هو حال المنتخبات العربية التي خيم الحزن على جماهيرها أيضا!

دعم رياضة السيارات محدود!

يشتكي عدد من متسابقي السيارات البحرينيين من قلة الدعم أو انعدامه بشكل أوضح في مجال رياضة السيارات. فبعد إنشاء حلبة البحرين الدولية (موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط) زاد عدد ممارسي رياضة السيارات، وأصبحت لدينا قاعدة جيدة منهم في مختلف أنواعها. ومع تنظيم البطولات المحلية والدولية المختلفة يحرص هؤلاء المتسابقون البحرينيون على المشاركة فيها، إلا أنهم في الوقت نفسه يعاونون مع عدم وجود دعم ورعاية الشركات، والسبب أن الشركات مازالت تجهل عالم رياضة السيارات ومدى الإقبال الذي يحظى به والتغطية والمتابعة الإعلامية من قبل مختلف وسائل الصحافة والإعلام، وأصبح هذا السبب يشكل عائقا أمام عدد من المتسابقين الذين عزفوا عن المشاركة في هذه البطولات. وهنا أصبح لابد من الالتفات إلى هذه القضية التي أصبح حلها واجبا علينا، فالاتحاد البحريني للسيارات يقع عليه دور في هذه العملية من خلال إقامة المؤتمرات الصحافية، وتثقيف الناس برياضة السيارات وسباقاتها، وكذلك حلبة البحرين الدولية المنشأة الرياضية التي استقطبت الكثير من السباقات والبطولات يقع عليها دور في هذا الجانب. ولا أنسى الدور الإعلامي لكنه في الوقت نفسه يقوم بواجبه وبأفضل صورة، ويبقى دور مهم هو دور المسئولين الرياضيين ومسئولي رياضة السيارات بشكل أخص إذ عليهم التحرك بشكل سريع.