العدد 2270 - السبت 22 نوفمبر 2008م الموافق 23 ذي القعدة 1429هـ

موقعة أستراليا... الأرباح والخسارة!

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

كيف ننظر إلى مباراة منتخبنا الكروي الأول ونظيره الأسترالي في الجولة الرابعة من المشوار المونديالي والتي انتهت بهدف أسترالي وحيد وخسارة بحرينية ثانية قربت الأستراليين من الوصول إلى جنوب إفريقيا وصعبت طريقنا؟

من وجهة نظري ان ما حفلت به هذه المباراة أعطت مؤشرات عدة قد ترسم مسار منتخبنا في المرحلة المقبلة، فإذا كانت هناك خسارة سلبية ففي المقابل هناك وجه إيجابي يجب عدم إغفاله واستثماره من أجل اعطاء قوة دفع للأحمر في مبارياته المقبلة في التصفيات المونديالية وكذلك كأس خليجي 19 بعد شهر ونصف الشهر وتصفيات كأس أمم آسيا التي ستنطلق في يناير/ كانون الثاني 2009 وعدم الركون إلى الإحباط واليأس جرّاء هذه الخسارة.

ولو حللنا ما حدث في الموقعة الأسترالية فإنه يجب أن تكون نظرتنا واقعية، إذ كان التشاؤم يسود معظم شارعنا الكروي، وحتى أكثر المتفائلين كان يسعى إلى التعادل أو الخسارة بفارق هدف في ظل فوارق الإمكانات والاحترافية بين المنتخبين، وان (الكناغر الاسترالية) الأقوى آسيويا حاليا ومرشحة أولى إلى المونديال.

لكن ما حدث على ارض استاد البحرين الوطني كان مغايرا تماما وأبعد الصورة السوداوية التي رسمت لمنتخبنا، فتغيرت نظرتنا وطموحاتنا تدريجيا مع سير مجريات المباراة، لدرجة أننا وصلنا إلى عدم القناعة حتى بالتعادل لكن القدر الكروي أصابنا بهدف الخسارة في مقتل!

ولعلها من المرات النادرة التي يخرج فيها منتخبنا وسط كلمات وتصفيق الإشادات بعد إحدى هزائمه وسط أرضه وجمهوره، وكذلك الحال لمدرب المنتخب ماتشالا الذي ثار الجدل والجفاء بشأنه قبل اللقاء قوبل بالتصفيق في المؤتمر الصحافي بعد اللقاء، وهو ما يعكس مؤشرا إيجابيا يمكن استثماره للمرحلة المقبلة.

ومن المؤشرات أيضا أن عناصر التشكيلة التي خاضت المواجهة وصفت بالمثالية، وانها يجب أن تكون انموذجا لهوية الأحمر في مبارياته المقبلة على رغم أن بعض اللاعبين دخل اضطراريا في ظل غياب الموقوفين الأربعة، وإن كان الحكم على المقاييس الفنية لا يكون مطلقا في غالب الأحيان.

عموما انه على رغم الخسارة فإن اللافت ارتفاع حال الثقة والتفاؤل في الشارع الرياضي في قدرات المنتخب وإمكان فرض نفسه منافسا قويا على إحدى البطاقات المونديالية شريطة تكرار الروح والحماس والثقة والأداء الذي خاض به موقعة الأستراليين وفعل بهم ما لم يفعله أي فريق آسيوي منذ الغزو الأسترالي للكرة الآسيوية قبل عامين.

إن ما نأمله هو أن يحصل منتخبنا على قوة دفع وثقة بعد ما فعله في لقاء أستراليا، والعمل على تهيئة الظروف المناسبة وحلحلة المشكلات، فالضربة التي لا تقتلني تقويني

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2270 - السبت 22 نوفمبر 2008م الموافق 23 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً