العدد 2299 - الأحد 21 ديسمبر 2008م الموافق 22 ذي الحجة 1429هـ

خليجي (19) والتحدي الكبير

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

بدأ منتخبنا الوطني للكرة استعداداته لخليجي (19) والتي ستقام في مسقط بعمان في الفترة من 4 إلى 17 يناير/ كانون الثاني من العام المقبل... ولكن لم نسمع لا من المسئولين باتحاد الكرة ولا من المدرب عن الطموحات والآمال التي سيدخل بها الفريق غير الكلام المكرر والذي لا جدوى له عن المحترفين في قطر والبكاء على عدم تسريحهم. والأغرب في الأمر أن يؤخَّر بدء الإعداد من أجل لحاق هؤلاء بالمنتخب، بل تضع العراقيل والمبررات عند الإخفاق لعدم التحاق هؤلاء المحترفين مع المنتخب في الوقت المحدد والمطلوب.

في المقابل، المنتخب العماني يبدأ إعداده من دون ضجة إعلامية ومن دون المحترفين في قطر أو الكويت، بل تجاوز كل ذلك بإقامته الدورة الدولية الرباعية من دون المحترفين بمشاركة 4 منتخبات: الإكوادور وإيران والصين إلى جانب المنتخب العماني. لاحظوا قوة هذه المنتخبات التي دعاها الاتحاد العماني للكرة لتلعب مع الفريق العماني، وان كان الفريق لم يلعب إلا مع الصين والإكوادور لكنه استفاد كثيرا من هاتين التجربتين.

ما أردت قوله علينا أن نضع البرنامج الزمني الواضح وفق الظروف المعاشة في عدم قدرة هؤلاء المحترفين من الالتحاق بالمنتخب، وبالتالي لا يجب أن نوقف أو نؤخر الإعداد لهذه الأسباب غير المنطقية.

ونحن منذ أن جاء ماتشالا طالبنا بإيجاد فريق آخر يكون رديفا يحمينا من الإحراج عند الطوارئ في حوادث المباريات والمشاركات المتتالية، وبالتالي نستطيع أن نتجاوز مرحلة البكاء على عدم قدوم المحترفين في الوقت المطلوب.

لا ندري هل اننا سندخل خليجي (19) من أجل الفوز بالكأس أم أن للمسئولين في اتحاد الكرة والمدرب رأيا آخر لم يعلن عنه بعد... ونحن نؤكد هنا إذا المنتخب الوطني سيذهب إلى العاصمة العمانية من دون أن يحمل آمال وطموح الفوز بالكأس الخليجية فغيرها من الآمال والطموحات الأخرى لا نريدها ولا يجب أن نفكر فيها أبدا.

نحن نطالب المنتخب الوطني للكرة في خليجي (19) الفوز بالكأس لا غير، فالمركز الثاني (الوصيف) مللنا منه وحققناه أكثر من مرة ولن يضيف لنا الجديد، بل لن يكون خبرا سعيدا فيما لو حصلنا عليه في هذه البطولة.

إذا لابد أن ننظر فيما هو أعلى وفوق ما حققناه من قبل والعودة بالبطولة التي سنعتبرها إنجازا فريدا لم يتحقق من قبل. ثم لماذا لا تكون مثل هذه الأمنيات والآمال موجودة أصلا في نفوس اللاعبين وزرع الثقة فيها للفوز من أجلها؟ لماذا دائما نرشح الآخرين لتحقيق البطولة ونحن نتفرج ونصفق ونبارك للبطل من دون أن تكون لنا الكلمة الحاسمة؟!

فإلى متى نذهب إلى المشاركة الخليجية وليس معنا أمنيات البطولة؟!

نحن نأمل من اتحاد الكرة أن يعلنها بصراحة بأن الأحمر سيذهب إلى مسقط من أجل العودة بالكأس لا غير.

وعلى اللاعبين نجومنا الكبار أن يضعوا في اعتباراتهم هذه الطموحات والآمال، وان يكتبوا لأنفسهم التاريخ الذهبي قبل رحيلهم عن البساط الأخضر، وهذه المرة هي الفرصة الكبيرة في تجاوز المرحلة للصعود إلى منصة التتويج بالعزيمة والإصرار والروح القتالية والثقة في النفس، فهنا يكون الدفاع عن الشعار والوطن موجودا، وبإذن الله يتحقق هذا الأمل فيما لو كان هؤلاء النجوم عند المسئولية المطلوبة. نحن بانتظار الأحمر في خليجي (19) ولا يمكن ان نقبل بأقل من البطولة التي هي مطلبنا الأساسي.

لا لملعب «العشب الاصطناعي»

نعلنها صراحة وبكل وضوح أبعدوا مسابقة كأس الاتحاد عن ملعب اتحاد الريف (العشب الاصطناعي) أي «الترتان» صائد اللاعبين بالإصابات في الظهر و»الانكل» بالقدم أو حتى الإصابات البليغة مثل الإصابة في الركبة (الرباط الصليبي) والذي يبعد اللاعب لـ 9 شهور أو يبعده نهائيا. ولا نطالب فقط بإبعاد مباريات هذه المسابقة عن هذا الملعب غير الصالح، وان كان مقبولا لدى «الفيفا» فإنه لن يكون حلا وصالحا لكي تقام عليه المباريات، بل نحن نطالب بعدم إنشاء مثل هذه الملاعب في الأندية. واسألوا من لديهم مثل هذه الملاعب عن تورطهم بها عندما انهالت الإصابات على الكثير من اللاعبين، وبالتالي نفقد المواهب وتكثر الإصابات.

ولذلك نأمل من اتحاد الكرة ألا يضع نفسه في مثل هذا الخطأ الفظيع ويشرك الأندية في أخطائه عندما يعلن أن المسابقة إلزامية وعند التخلف العقوبة الجزائية، وبالتالي تشارك الأندية رغما عنها لا بالرضا بل خوفا من العقوبة المالية حتى ولو خسرت أفضل لاعبيها. لذلك نكرر بكل وضوح: أبعدوا مسابقة كأس الاتحاد الكروي عن ملاعب العشب الاصطناعي نهائيا

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2299 - الأحد 21 ديسمبر 2008م الموافق 22 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً