العدد 2339 - الجمعة 30 يناير 2009م الموافق 03 صفر 1430هـ

بالأمس حائل وغدا رالي الشرقية فمتى البحرين؟

اسامة الليث sport [at] alwasatnews.com

رياضة

بالأمس انتهى أحد أضخم الراليات الصحراوية في المنطقة بالمملكة العربية السعودية رالي باخا حائل الدولي وسط مشاركة واسعة، وحظي هذا الرالي بتغطية إعلامية مميزة وغير مسبوقة هذا العام من خلال توافد مختلف وسائل الصحافة والاعلام في تغطيته والتسابق في ما بينها لاظهاره بأجمل صورة. نحن في «الوسط الرياضي» كان لنا وجود ثقيل بين هذه الجهات والمؤسسات الاعلامية، وقد يتساءل القارئ العزيز والرياضيون لماذا كل هذا الاهتمام بنشاط رياضي خارج مملكتنا؟

الجواب هو أولا لإيماننا التام بأهمية رياضة السيارات وتطورها على المستويات الدولية وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط، اذ قطعت شوطا كبيرا بعد أن كانت بعيدة عن هذه الأجواء، ومن الناحية الاعلامية فقد تطور الاعلام العربي والخليجي وسأخص هنا أيضا الاعلام البحريني الذي اقترب من ملامسة الاحترافية في التعامل مع رياضة السيارات، إذ ان البحرين هي الفتيل الأول الذي أشعل رياضة السيارات في المنطقة، وجعل البلدان المجاورة تبدي اهتماما بهذه الرياضة التي نشطت كثيرا في الآونة الأخيرة. الأمر الثاني هو المشاركة البحرينية على المستوى الاداري والفني الذي يستحق كل تقدير، وهو ما يؤكد أن مملكة البحرين تمتلك الكثير من الخبرات في مجال رياضة المحركات، وأصبحت الدول الشقيقة والمجاورة تستعين بخبراتنا في جميع المجالات، والأمر الأهم من هذا كله هو محاولتنا اعادة (رالي البحرين الدولي) الذي انقرض بعد أن كنا نحن من البلدان الأولى لتأسيسه، واليوم نسيناه مع مطالبات الكثير من السائقين والمهتمين بارجاعه لكي نكمل صورة أننا (موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط)، وأصبح التركيز على سباقات الحلبات والتي وبكل صراحة بدأت بالتراجع خلال الفترة الأخيرة وهذا ما نشعر به نحن كإعلاميين، ومن خلال مرافقتنا فرق سباقات السيارات والمتسابقين نقوم بدورنا بإيصال صورة كاملة للحدث لعشاق رياضة السيارات.

حائل أذهلت الجميع في هذا العام من مستوى تنظيم لا يوصف، واهتمام كبير من مؤسسات المملكة العامة والخاصة، فالنجاح الذي شهده رالي حائل الدولي 2009 جاء ثمرة لتعاون جيمع هذه الجهات، ومن خلال وجودي الميداني لامست الفرق الكبير بيننا في البحرين والسعودية في الاهتمام برياضة السيارات. في الوقت نفسه، لا اتمنى أن نبقى على خط التراجع، وأتمنى ما يتنماه جميع رياضيو السيارات برجوع سباقات الرالي التي ولدت في البحرين وانطلقت منها. فبالأمس كنا في حائل، وغدا سنكون مع موعد جديد في رالي الشرقية الذي دخل روزنامة الشرق الأوسط، فإلى متى سنبقى نتفرج والامكانات متوافرة؟

وأهمس في أذن المسئولين عن الرياضة ورياضة السيارات: ماذا تنتظرون لترجعوا رالي البحرين الدولي؟ فالامكانات متاحة، والخبرات موجودة والمتسابقون موجودون! ألم يحن الوقت المناسب لكي تتحركوا؟!

إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"

العدد 2339 - الجمعة 30 يناير 2009م الموافق 03 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً