العدد 2344 - الأربعاء 04 فبراير 2009م الموافق 08 صفر 1430هـ

علاج الأمراض الغامضة (2 - 2)

سهيلة آل صفر suhyla.alsafar [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

في متابعة للمقالة السابقة ومحاولة فتح بعض الخطوط عن علاج الأمراض الغامضة والمستعصية، لمن لا توجد لديهم أمراض عضوية محددة بسبب تلك الآلام التي يشعرون بها وأحيانا تنتقل تلك الآلام في مناطق الجسد المختلفة، ودون سبب ظاهر كما ذكرت.

ويقال أحيانا أنها أوهام... أو حياة تعيسة مليئة بالإحباط وعدم الشعور بالسعادة قد يزيد من تلك الآلام.

أو عدم الرضا بالمحيط الذي يعيشه سواء العمل أو المنزل فيدفن تعبيراته ومشاعره إلى الداخل وفي بعض الأحيان، دون أن ينتبه ذلك الإنسان إلى ما يقوم به من ضرر حقيقي لذلك الجسد المرهف والحساس.

فكثرة التحمل وعدم الرضا عما حولنا ودون التعبير أو محاولة التغيير! قد تخلق أمراضا غاية في الخطورة والصعوبة أحيانا لاكتشافها، ويقال أن في أجسامنا توجد نواة داخل كل خلية تحمل في طياتها ذاكرة تتجسد فيها كل المعاناة النفسية للإنسان وأنها تقوم بتكرارها في العقل الباطن، وهي المسئولة عن حفظ كل ما نمارسه... سواء من تمارين جسدية أو ذهنية وبذلك عند تكرار التمرين مثلا تقوم تلك النواة بتطوير نشاطها لإعادة كل شيء ثم تخزينه فيها... وبذلك يتطور الإنسان في أداء الأشياء والمهام الحياتية ومع التحسن في الأداء كلما تم تكرار ممارسة نفس الأشياء، وعلامة الرضا هي من أهم العلامات التي تحفر في ذاكرة تلك النواة وتقوم بتحفيزها للأنشطة المختلفة وإعطائها تلك الطاقة الإيجابية للإيحاء للجسد بالسعادة والعمل على تطوير كل ما يقوم به إلى الأحسن... وسلامة الجسد والأعضاء من الاختلال!.

أما في حالة عدم الرضا والصبر على المآسي وتحملها ومراوغة النفس في قبول الأشياء الخاطئة والتي لا يقتنع الفرد بها ولكنه يقوم بها رغما عنه. فذلك يقوم بإعطاء شحنات سالبة لتلك النواة وإضعافها وفقدان الذاكرة حتى إلى درجة إعطاء إشارات مرضية لذلك الجسد!.

والطاقة الإيجابية هي تلك الطاقة التي تحفز الجسد وتقوي مناعته.

والطاقة الكامنة في أجسامنا قد تصاب وتتأثر بالتالي النواة بشيء ما يشبه الغبار وتقل الاستفادة الكاملة من الإشارات التي يرسلها الجسد للشفاء في حالة المرض وبالتالي يقل تحفيزها على حماية الجسم بعدها من الأمراض العضوية والنفسية.

إن الطاقة تدخل أجسامنا بواسطة العديد من الأشياء والشمس إحداها في حدود المعقول، أو تلك التي يتم تخزينها بواسطة التمارين مثل اليوغا والريكي والتكواندو وحتى أنواع الرياضة العنيفة الأخرى تضيف للجسد الطاقة الحيوية والانتعاش علاوة ماخزنه الله في أجسامنا وقد تختلف عند الأشخاص وهو شيء طبيعي وله علاقة بالجينات الوراثية. وثقافة الفرد والبيئة المحيطة به.

ويقال إنه توجد أيضا بعض المكائن الحديثة والتي تجلب الطاقة من خلالها وتوزعها على الجسد وتقوي الخلايا وتشفي من الأمراض ولكنني لم أجربها بشكل حقيقي، ولا أعرف مدى صدقها أو فعاليتها على المدى البعيد وألخص ما سبق في أن الطاقة داخل الجسد هي السر الحقيقي للعلاج والنقص في طاقة الأعضاء في أجسادنا هي التي تضعفها أما الضعف في الطاقة فأسبابه كثيرة منها كم ذكرت الأشياء النفسية في حالة عدم الرضا والقناعة والتوتر والقلق الداخلي!

أو سوء استخدام الغذاء والمواد الملوثة التي قد نتناولها سواء المسكرات أوالإدمان أو الهواء الملوث الذي نستنشقه ولتحويل الأشياء... يجب فهم حياتنا والبحث الدائم والقراءة وتأمل ما هو المفيد والاقتناع بأن تعيش اليوم وأنت تشعر بالسعادة وتنتظر الغد لتحقيق الهدف وأن تكون لديك القدرة على أن تستشعر الفرح والسعادة الدائمة اليوم وبغض النظر عما لديك من ثراء أو منصب!.

إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"

العدد 2344 - الأربعاء 04 فبراير 2009م الموافق 08 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً