العدد 2346 - الجمعة 06 فبراير 2009م الموافق 10 صفر 1430هـ

طاقم بنك الدم... طاقم ملائكي

حمد الغائب hamad.algayeb [at] alwasatnews.com

منوعات

لم أستغرب يوما على رغم زياراتي المتكررة وكثرتها إلى بنك الدم المركزي بمجمع السلمانية الطبي من فرط التعامل المحترم مع مراجعيهم، وإحساسك الغريب بأنك فعلا داخل «بنك» من حيث الخدمة والسرعة والأهم من هذا كله... الاحترام.

فالذوق الذي يتمتع به الطاقم بدءا من وصولك إلى الكونتر لتسجيل بياناتك وصولا إلى فحص الدم وأخذ العيّنة إلى سحب كيس الدم تراه يرفرف في وجوه كل المحيطين من حولك ويتعاملون معك كزبون وليس كمريض أو زائر أو حتى متبرع لهم الحاجة من عندك.

عندما تفحّصت الموضوع جيدا لم أرَ ما يختلف من وضع لديهم عن الأقسام الأخرى في السلمانية، بل لم أرهم مجبورين على تقديم أكثر من خدماتهم الطبية الفنية من سحب دم ووضع اللزقة على الجرح وكفى! بل ترى محيا وجوههم مليئ بالفرحة لوجودك وسطهم وليحرجوك من فرط شكرهم لك على تلبية اتصال بك من طرفهم أو تلبية حاجة مريض في الطوارئ احتاج قطرات دمك أنت تحديدا، فنفس الوجوه تراها متحمسة في مقرهم بالسلمانية وتراهم بعدّتهم يجوبون من طلبهم لعمل حملات الدم من مأتم هنا وشركة هناك من دون ملل ولا كلل.

على رغم ما ينتابهم من نسيان من المجتمع على مستوى ذكرهم الشخصي تحديدا وهذا مؤثر لا محال، إلا أنني ذكرتهم اليوم لسؤال لطالما كان يراودني ولم أجد له الحل بعد، ما الذي يمنع الآخرين من أن يكونوا مثلهم، من حيث التعامل والاستقبال والبشاشة والابتسامة على الأقل، ما الذي يمنعهم وهم يتسلمون مثلهم أن لم يكونوا أكثر منهم، ويتعرضون لنفس المراجعين أو المتبرعين، باختصار لنفس نماذج البشر، ما المانع من أن نرى نموذج هذه الخدمة وأنت داخل إلى أي قسم آخر؟

فهل يا ترى سيأتي اليوم الذي نرى نموذج ذاك الطاقم الملائكي في بنك الدم المركزي متكرر في المراكز الصحية المنتشرة في المملكة ومجمعها الطبي بالسلمانية... هذا سؤال ننتظر أن نحصل له على جواب!

إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"

العدد 2346 - الجمعة 06 فبراير 2009م الموافق 10 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً