العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ

كثير من الهموم لا يمكن البوح بها

سهيلة آل صفر suhyla.alsafar [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

نعيش بقدر ما نعيش، وقد لا ندرك أين نحن، أو من نكون ونحن نرى الغلبة للأقوياء من الدول في كل بقعة من بقاع الأرض؟!

وتراجع حقوق الإنسان تدريجيا مع كل العولمة الكاذبة، والمدنية المزعومة، والتي بدأت توضح شراسة الإنسان حينما يمتلك القوة وكأنه مازال في عالم الغاب يعيش بين الحيوانات.

فلا يفرق ما بين البشر الفقراء وما بين الحيوانات.

نحاول أن نسطر بالقلم شئونا لإيصال صوت المظلومين والمضطهدين في هذه الدنيا إلى المسئولين.

وإذ أتساءل بداية... ماذا تفعل إذا وجدت نفسك غريبا وتسبح في شطئان لا تعرفها، وقد تحولت إلى عمارات وبناء، وغاب البحر وأصبح بعيدا بعيدا؟

وماذا تفعل إذا ما وجدت أهل قريتك وهم لايزالون يعيشون في الماضي، وأن مهنتهم قد تحددت، فبدلا من صيد الأسماك والزراعة، أصبحت زراعة فقط وبيع القليل منها لقلة البساتين ولابتعاد البحور لطمرها؟

مازالوا يبيعون الخضراوات حتى بعد حصول بعض الشباب على الشهادات، لأنه وجد أن الدراسة لم تضف له شيئا، مازال عاطلا في الوقت الذي تمكنه مهنة بيع الخضراوات ليقتات منها وبأنه سيساعد أخاه في غسيل السيارات كي يرفع من دخله.

وفي بلادنا الغنية، ومع الانفتاح على العولمة، ذهب “بائع خضراوات” لشراء السمك الصافي الذي يحبه أولاده كثيرا فوجد أن الكيلو أصبح بأربعة دنانير، ودخله لا يمكنه من شراء 2 كيلو لعائلة من اثني عشر شخصا فاستعاض عنها بسمك صغير (العفاطي) 2 كيلو بأربعة دنانير وكانت في السابق (أربعة كيلو بدينار)، ولا تعليق.

وإذ أتساءل... لماذا يعاقب من يعملون بتنشيط حقوق الإنسان بقفل المواقع الإلكترونية؟ هذه بعيدة... من يراها؟!

أليس من واجبنا بعهد الميثاق حماية حقوقنا أم ماذا؟

ولماذا لا يعرف الكثير من جنودنا البواسل اللغة العربية؟!

هل هم أجانب؟! فإنني أعتقد أنه من الواجب على أية حال تعليم أي متجنس اللغة العربية؛ لأن ذلك يسهل تعاوننا معهم وتفاهمنا! خاصة إذا كان سيدافع عنا وعن حقوقنا.

لماذا يحرقون التماثيل التجميلية في البلاد؟ أنا لا أتهم أبناء هذه القرية في عالي وهم يحرقون التمثال الجميل في دوار عالي، آمل أن تصادر كل الإطارات المطاطية كي لا يعيدوا ذلك ثانية ويقطعوا بذلك التيار الكهربائي عن الشوارع المحيطة بذلك الدوار، وأنا لا أفهم حقيقة هذه الأعمال التخريبية. لماذا يحرقون قراهم؟! هل الجوع سببا لذلك؟ أرجو إعطاءهم دروسا خاصة في المدارس كي لا يخربوا شيئا حتى لو كانوا جائعين.

فظلام القرية بات دامسا ومخيفا، ونحن شديدو التأثر بالظلام.

وهناك الكثير الكثير من الهموم والتي لن أتمكن من البوح بها، وإنني إذ أعذر الصحافة على عدم نشر كل شيء بعد أن انتشرت القضايا على الصحافيين، وسيضطروننا أن نمشي جانب الحيط وأن نستخدم السخرية كأسلوب.

إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"

العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً