العدد 2395 - الجمعة 27 مارس 2009م الموافق 30 ربيع الاول 1430هـ

هل سنرى فعالية «ساعة الأرض» في البحرين؟

مجيد جاسم Majeed.Jasim [at] alwasatnews.com

.

في يوم السبت من الأسبوع الأخير من شهر مارس/ آذار من كل عام ينظم الصندوق العالمي لصون الطبيعة (WWF) مناسبة بيئية رمزية، تطوعية، سنوية وعلى نطاق عالمي يطلق عليه «ساعة الأرض». حسب التوقيت المحلي لكل دولة فإن هذه الفعالية ستتم بين الساعة 8:30 - 9:30 مساء.

تعتبر هذه المنظمة المذكورة إحدى أكبر الجهات المستقلة وغير الحكومية في العالم ومن أكثرها خبرة في مجال حماية البيئة، حيث يبلغ عدد منتسبيها نحو 5 ملايين عضو منتشريين في ربوع 90 بلدا ويساهمون بنشاط في الحفاظ على التنوع البيئي ومكافحة مسببات التلوث والمناخ.

على المستوى العالمي، تعتبر «ساعة الأرض» هي إحدى الأنشطة المهمة في التقويم للفعاليات البيئية في العصر الراهن، حيث بدأت هذه الفعالية في العام 2007 في مدينة سيدني الأسترالية ومن ثم انتشرت وبنجاح عالميا في العام التالي بمشاركة 35 دولة و400 مدينة. فعلى امتداد 60 دقيقة، تقوم بلديات المدن المشاركة بإغلاق المصابيح الكهربية حول المعالم الرئيسة وتعمل على تقنيين استخدام الأنوار في بعض الشوارع وإطفاء الأنوار/ الكهرباء في المباني الحكومية، أما العامة فيساهمون طوعيا في عملية التقنيين وإطفاء الكهرباء غير الضروري في المنازل. يلاحظ امتداد هذا النشاط البيئي إلى القطاع الخاص، فعلى سبيل المثال تشارك الفنادق والبنوك والعديد من القطاعات المختلفة الأخرى للاقتصاد للحصول على تغطية إعلامية مميزة محليا ونشر الثقافة البيئية وتوفير الطاقة بين أوساط موظفيها.

الهدف الرئيس من هذا النشاط البيئي المبتكر هو المساهمة والتوعية في مجال مكافحة قضية تغير المناخ وخفض انبعاثات الكربون.

في العام 2008، حققت هذه الفعالية نجاحا ساحقا، حيث أطفئت الأنوار في العديد من المعالم المشهورة في جميع قارات العالم السبعة لمدة ساعة زمنية واحدة - كل حسب توقيتها المحلي - وقامت شركة غوغل بتوشيح صفحتها الرئيسية للبحث بالسواد مساهمة في توعية متصفحيها بتوقيت الفعالية وبالتالي تشجيعهم على المشاركة فلا تندهش عزيزي القاريء أن لاحظت نفس التوجه المحمود هذا اليوم من قبل أشهر محركي البحث في العالم.

اليوم ستشارك أكثر من 2100 مدينة و82 دولة في إثراء هذه الفعالية العالمية.

المدن الخليجية المشاركة هذا العام هي: دبي، أبوظبي، الشارقة، الفجيرة، والكويت وبمساهمة نشطة من الأجهزة الحكومية وشركات القطاع الخاص.

تعتبر إمارة دبي أول مدينة خليجية/ عربية تشارك بقوة في هذه الفعالية في العام 2008 وقد حققت الحملة التطوعية نجاحا كبيرا، حيث أعلنت هيئة الكهرباء أن الإمارة خفضت استهلاك الكهرباء بنحو 100,000 كيلو واط - ساعة أي ما يعادل 75 ميغا واط وبالتالي منعت انبعاث 60,000 كيلوجرام من غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي. لذلك فإن نجاح جزء من الأهداف العامة للفعالية شجعت مدن خليجية جديدة من المشاركة هذا العام.

مملكة البحرين رائدة في العمل البيئي ومشاركة في العديد من الأنشطة العالمية من خلال جمعياتها البيئية النشطة والهيئة الوطنية لحماية الثروة البحرية والبيئية والحياة الفطرية لكن نلاحظ عدم مشاركتها هذا العام في حملة «ساعة الأرض» وبالتالي «عسى المانع يكون خير».

إقرأ أيضا لـ "مجيد جاسم"

العدد 2395 - الجمعة 27 مارس 2009م الموافق 30 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً